انتقد رئيس "الهيئة الوطنية الصحية - الصحة حق وكرامة" النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية في بيان اليوم، "مجزرة لائحة أسعار الأدوية التي أعلنتها وزارة الصحة العامة، ويعجز الناس عن تحملها".
واستغرب "رضوخ الوزارة لقرار حاكم مصرف لبنان الذي احتسب الدولار على سعر 12 ألف ليرة، فحلقت أسعار الدواء بعيدا من قدرة المواطن، بعد أن زادت بين أربعة وستة أضعاف، مما سيجعل أكثر المرضى يعمدون إلى شراء الدواء بعدد الحبات، بعد عجزهم عن دفع ثمن كامل العلبة".
وقال: "هكذا ترجمت وعود ترشيد الدعم بعد تسعة أشهر من التسويق الإعلامي، تماما كأشهر التكليف التي هدرت من دون تشكيل الحكومة، والقاسم بينهما تمرير الوقت ومزيد من الانهيارات، واتضحت أسباب إخفاء الأدوية في المخازن وأهدافها، وتصدير بعضها إلى الخارج، في ما نشهد مجزرة أسعار في الصيدليات، وهذا ما توقعناه وحذرنا منه مرارا وتكرارا، كما حذرنا من مناورات حاكم مصرف لبنان وعدم مجابهته بوقفة جدية مسؤولة من الأطراف المعنيين، وبخاصة وزارة الصحة ونقابة الصيادلة ولجنة الصحة البرلمانية".
وختم سكرية: "ها هي النتيجة. مزيد من محاصرة صحة الناس بصعوبة العلاج الدوائي بالشروط العلمية المطلوبة، بعد تصاعد حصارها استشفائيا، واستمرار تغييب المختبر المركزي... وكل ترشيد والمواطن تحت وطأة مزيد من الكوابيس".