كشفت مصادر مطلعة على الملف الحكومي أن تشكيلة الرئيس المكلف سعد الحريري المقترحة تضم أكثر من 6 وزراء جدد وتوزيعة جديدة للحقائب على الطوائف وأسماء جديدة مختلفة الى حد ما عن التشكيلة السابقة وأسماء سبق ورفضها الرئيس عون لاسيما المسيحية منها.
ومع هذه الخطوة، باتت الكرة الآن في ملعب رئيس الجمهورية، وقالت المصادر لصحيفة "اللواء" إن "الحريري عاد بالتشكيلة الى بعض الاساسيات التي بنى عليها تشكيلته الاولى ومنها وضع أسماء كل الوزراء المسيحيين وابدى عون وقتها ملاحظات عليها، وان عون يجري تقييما جديا للتشكيلة بكل تفاصيلها وقدرتها على مقاربة ملفات الاصلاح، كما تجري دراسة انعكاسات عدم التوافق عليها واحتمال اعتذار الحريري".
لكن ثمة معلومات ذكرت أن الرئيس ميشال عون قد يأخذ وقتاً اطول مما طلبه الحريري "لأنه لا يجوز تقييد رئيس الجمهورية بمهلة 18 ساعة وهو بحاجة الى إجراء اتصالات مع الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة وهل توافق على الاسماء ام لا خاصة ان بعض الوزراء غير المسيحيين لم تتم الموافقة عليهم من قبل بعض الاطراف ومنهم حزب الله".
وذكرت مصادر مطلعة لقناة OTV الناطقة باسم التيار الوطني الحر، ان الحريري سمى الوزيرين المسيحيين في تشكيلته الجديدة واعطى الخارجية لماروني والدفاع لأرثوذكسي والداخلية لسني بعدما كان سبق واعطاها للأرثوذكس.
وبناء على ذلك باشرت دوائر القصر اتصالات بالمعنيين بالتشكيل ومنهم طبعا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
وذكرت المصادر أن الحريري تلقى وعوداً بأن القاهرة ستوفد مسؤولين رسميين وأمنيين، لمساعدة لبنان في كل النواحي التي يمكن تقديم العون فيها وربما يصل اليوم موفد رئاسي مصري قد يكون وزير الخارجية سامح شكري، وانه عدّل تشكيلته الحكومية بعد زيارته الى مصر لتكون أكثر قابلية للنقاش وأكثر مرونة.