لبنان

لبنان نحو الإنهيار الشامل... والقادم أخطر!

لبنان نحو الإنهيار الشامل... والقادم أخطر!


قرر الرئيس المكلف سعد الحريري الإعتذار جديا، بعد أن سُدت في وجهه كل المنافذ، وبقرار اتخذ مسبقا من فريق رئيس الجمهورية، وتحديدا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، دون أن يعلم الأخير أن الخسارة من كيس العهد، تعطيلا وافتعال أزمات، وصولا إلى انهيار طاول رغيف الخبز والدواء والكهرباء وأدنى مقومات الحياة، وبات يمثل تهديدا وجوديا للدولة بسائر مرافقها ومؤسساتها.


مما تقدم، يتبين أن ثمة "قطبة مخفية" تهدف إلى "عرقنة" لبنان، ودفعه بخطى ثابتة نحو المجهول، خصوصا وأن الكل يعلم أن لا سقف للدولار الأميركي إن لم تتشكل حكومة وتحدث صدمة إيجابية بحد أدنى من إصلاحات، وهذا يعني أن لبنان ماض نحو الإنهيار الشامل، مع ما يترتب على هذا الأمر من انفجار الشارع، ما يبقي الأمور مشرعة على الفوضى وربما تتعداها إلى ما هو أخطر!


هذه الأجواء ساهمت في إنضاج إعتذار الحريري أكثر، وهو واصل اتصالاته ولقاءاته لمناقشة وشرح أبعاد قرار الإعتذار عن تشكيل الحكومة الذي وضعه على الطاولة جديا، بعدما استنفد كل مساعي وجهود تشكيل الحكومة الجديدة. وبعد أكثر من اجتماع مع مسؤولي وقيادة تيار المستقبل.


وعشية مغادرته الى مصر للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح اليسسي واستعراض الاوضاع المختلفة، محليا واقليميا والوقوف على رأيه، التقى الحريري أمس مطولا، رئيسي الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام بغياب الرئيس نجيب ميقاتي الموجود خارج لبنان، وتم البحث بكل جوانب ودوافع خيار الإعتذار الذي ينوي الحريري اتخاذه في هذا الظرف بالذات، وما يمكن ان يترتب عنه وانعكاساته على كل الصعد.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: