تظاهر آلاف الكوبيين ضد الحكومة أمس الأحد في شوارع منطقة في جنوب غرب هافانا، في حدث غير مسبوق، حسب مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت.
وخرج المتظاهرون ومعظمهم شباب في سان أنطونيو دي لوس بانيوس، التي تضم نحو خمسين ألف نسمة وتبعد نحو ثلاثين كيلومترا عن العاصمة، هاتفين "الوطن والحياة!" و"لتسقط الديكتاتورية!" و"لسنا خائفين!"
ومنذ بداية جائحة كورونا يضطر الكوبيون إلى الانتظار في طوابير طويلة للحصول على الطعام، وباتوا يواجهون نقصا في الأدوية، وهو ما يتسبب في اضطرابات اجتماعية شديدة.
وخرجت التظاهرة في اليوم الذي سجلت فيه كوبا رقما قياسيا جديدا يوميا من الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، إذ أحصت 6923 حالة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 238,491، فضلا عن 47 وفاة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 1537 حالة.
وقال عالم الأوبئة المسؤول في وزارة الصحة فرانسيسكو دوران خلال مؤتمره الصحافي المعتاد على التلفزيون "هذه أرقام مقلقة تزداد يوميا"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية AFP.
وتتكاثر عبر شبكات التواصل الاجتماعي الدعوات والنداءات الموجهة إلى الحكومة لتسهيل إرسال التبرعات من الخارج، فيما دعت مجموعة من المعارضين السبت إلى إقامة "ممر إنساني" وهي مبادرة رفضتها الحكومة.
وقال مدير الشؤون القنصلية والمكلف ملف الكوبيين المقيمين بالخارج في المستشارية الكوبية إرنستو سوبيرون السبت إن "مفاهيم الممر الإنساني والمساعدات الإنسانية مرتبطة بمناطق النزاع ولا تنطبق على كوبا".
ونددت السلطات بـ "حملة" تسعى إلى "تقديم صورة فوضى كاملة في البلاد لا تتوافق مع الوضع الراهن".