دخلنا اليوم الجمعة، مرحلة العتمة مع إعلان مؤسسة كهرباء لبنان توقّف معملي الزهراني ودير عمار عن العمل تباعًا، بعد نفاد المحروقات اللازمة لتشغيلهما، في وقت سجّل الدولار مستوى قياسيًا غير مسبوق تخطّى الـ 19 ألف ليرة لبنانية.
وقالت المؤسسة، في بيان: "بسبب تعذّر إفراغ شحنتي مادة الغاز أويل اللازمة لتشغيل المعملين، واللتين وصلتا إلى المياه الإقليمية اللبنانية، بانتظار استكمال الإجراءات المصرفية لدى المصارف الأجنبية المراسلة، ومن ثم صدور موافقة المورد للمباشرة بالتفريغ؛ توقّف كل من معملي الزهراني ودير عمار تباعًا عن العمل نتيجة نفاد تخزينهما من مادة الغاز أويل".
ولفتت الشركة إلى أنه إزاء استمرار هذا الوضع الذي وصفته بـ "الخارج عن إرادتها"، ستستمرّ المؤسسة في اتخاذ "الإجراءات الاحترازية اللازمة بشكل متواصل"، للحفاظ على "أكبر قدر ممكن من الحد الأدنى في الاستقرار بالتغذية بالتيار الكهربائي لأطول فترة ممكنة"، بما يتجانس مع مخزون المحروقات المتبقي لديها.
وأكدت أنه مع استكمال المصارف الأجنبية المراسلة لإجراءاتها، ليصار بعدها إلى تفريغ حمولة الناقلتين البحريتين الموجودتين بعد صدور موافقة المورد بذلك، سيتمّ إعادة تشغيل المعمَلين، وبالتالي إعادة القدرة الإنتاجية إلى ما كانت عليها.
في مـا تقدم، لبنان بلد العتم، لا "إشعاع ولا نور"، ونحن على أعتاب الإنهيار الشامل!