أشارت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة الجديدة إلى أن نتائج اتصالات ربع الساعة الاخير، لإنقاذ عملية التأليف من مصير اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، لم تفلح في إزالة اعتراضات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على كل الأفكار والطروحات التي عرضت عليه لحل أزمة تشكيل الحكومة وآخرها مبادرة الرئيس نبيه بري.
وقالت المصادر لصحيفة "اللواء" إن ازمة التشكيل عادت الى المربع الاول مع اعلان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله منذ ايام عن طرح أفكار جديدة لحل ازمة التشكيل، وهذا معناه، تجاوب الحزب مع موقف باسيل الرافض لمبادرة بري برغم تعهد نصرالله اعتبارها كمنطلق لحل ازمة التشكيل التي استغرقت طويلا وتعهده بدعمها والعمل على تنفيذها.
واعتبرت المصادر عينها أن وقف الاتصالات والمشاورات لتنفيذ مبادرة بري معناه، الإصرار على تعطيل آخر محاولة لتشكيل الحكومة بتلاقي المواقف بين الحزب وباسيل ضمنا على عدم وجود توجه حقيقي لديهما لتسهيل ولادة الحكومة الجديدة، ما دفع الرئيس المكلف سعد الحريري إلى تسريع الاتصالات مع الحلفاء والاصدقاء، لبلورة قراره بالاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة، لانه لم يعد ممكنا المراوحة في دائرة التعطيل المتعمد بلا اي طائل وقد قطعت هذه المشاورات حيزا مهما، باتجاه اعلان الرئيس الحريري موقفه النهائي مطلع الاسبوع المقبل بهذا الخصوص.
واشارت المصادر الى ان تأخير اعلان قرار الاعتذار لأيام مرده، الى مطالبة البعض بتحضير آلية سريعة لتقصير مدة تسمية وتكليف شخصية اخرى لتشكيل الحكومة الجديدة، تفاديا لمخاطر وتداعيات اطالة هذه المدة على الوضع المتأزم والمفتوح على كل الاحتمالات المقلقة.