عرضت شاشة "تلفزيون الجديد" قريرا صادما عن سقوط الطائرة المدنية في بلدة غُوسطا في قضاء كسروان، وذهب ضحيته جويل موسى وشقيقها هادي، إضافة إلى كابتن الطائرة جورج شاركيجيان.
وفقدت عائلة موسى فقدت ولدين دفعة واحدة، ابنتهم جويل طالبة في كلية العلوم الاقتصادية في جامعة القديس يوسف، استذكرتها معلمتها الدكتورة سهام رزق الله بكلمات مؤثرة في اتصال مع "النهار" حيث قالت: "هي ملاك وليست فتاة عادية لما تحمله في قلبها من حبّ للجميع، لن أنسى يوم انفجار مرفأ بيروت حين اتصلت بي للاطمئنان، رغم هول الصدمة وتضرّر منزلها في فرن الشباك وإصابة شقيقها، ونقلها له إلى المستشفى، وذلك كوني أسكن في الأشرفية القريبة كثيراً من مكان الانفجار".
وقالت: "لا يمكنني أن أنسى كم كانت ممتلئة إحساساً وتفكيراً بالغير، حتى في خضمّ الوجع، لم تكن تتوانى عن السؤال عن الآخرين"، مضيفة: "كانت دائمة الحديث عن شقيقها، فقد كانا متعلقان أحدهما بالآخر، يقضيان معظم الأوقات سوية، إلى درجة أنهما رفضا أن يفرقهما الموت".
وأضافت رزق الله: "كانت جويل معروفة بروح الفريق مع أصدقائها وزملائها، فهي من الطلاب اللذين يشاركون دائماً بنشاطات متنوّعة، وكانت من ضمن الفريق الذي قدّم اقتراح قانون للمسؤولية الاجتماعية في مجلس النواب"، مشيرة إلى أنها "كانت شعلة من الوعي والحماس، ناضجة، حساسة وإنسانية، لا تحبّ رؤية أي شخص حزين، إذ كانت تفعل كل ما في وسعها لإسعاده، كأنها كانت مؤتمنة على نشر الفرح، فقد كانت مميزة بكل ما للكلمة من معنى".