أعلن "تجمع أصحاب الصيدليات" في لبنان في بيان، "الإضراب العام والمفتوح على كامل الأراضي اللبنانية، اعتبارا من صباح يوم غد الجمعة، إلى حين إصدار وزارة الصحة لوائح الأدوية وتصنيفها بحسب الإتفاق مع المصرف المركزي، وهي الطريقة الوحيدة التي ستحمل المستوردين على الإفراج عن الأدوية التي وعدهم مصرف لبنان بصرف الإعتمادات لها مرارا، ليعود وينكث بوعوده لهم، فيستفيد منها المرضى بالسعر الذي تحدده وزارة الصحة لكل دواء بعد إصدار المؤشر الجديد للأسعار".
وأوضح البيان، أن "موقف التجمع يأتي بعدما أصدر مصرف لبنان قراره النهائي بشأن حصر الدعم بأدوية السرطان والادوية المستعصية والمزمنة ولفترة زمنية محدودة، وبعد توقف المستوردين شبه الكامل عن تسليم الدواء للصيدليات، وبعد الإعتداءات المتكررة وحالات السطو على المؤسسات الصيدلانية من قبل البعض بحجة عدم حصولهم على أدويتهم، بالإضافة إلى إنتشار الادوية المزورة والمهربة بشكل غير مسبوق في البيوت والمستودعات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وفي دور العبادة، بحيث يتاجر فيها من لا يفقه بعالم الدواء وخطورته وطريقة حفظه بهدف تحقيق الارباح بغطاء إنساني مقنّع".
أضاف البيان: "كما أن موقف التجمع يأتي بعد مماطلة وزارة الصحة في إيجاد الحلول وتجاهلها للإنهيار الحاصل في الأمن الدوائي منذ أشهر، والإكتفاء بتصريحات غير مسؤولة عبر الإعلان أن الدعم خط أحمر، وكأن كل شيء على ما يرام واموال الدعم متوفرة، ليطالعنا معالي وزير الصحة منذ يومين بقراره الذي جاء متأخرا بالبحث عن أدوية بديلة بسعر مناسب لتعويض النقص في السوق الدوائي، وفقدان الأدوية التي رفع عنها الدعم، علما أن هكذا أدوية، وفي حال توافرت، ستحتاج لأشهر لتوزيعها في الأسواق، ريثما يتم عقد صفقات شرائها وإخضاعها لإختبارات الجودة وصولا الى شحنها وتوزيعها".