رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه مع "القيود التي يفرضها النظام الطائفي والمصالح ذات الصلة، وفي ظل وضع يكاد يخلو من أي تجديد (سياسي) تكون هناك استحالة لإجراء إصلاحات"، محذرا من "حرب أهلية في لبنان إذا تخلينا عنه"، متوقا عند الإصلاحات التي يتعين تنفيذها ولا سيما "قانون مكافحة الفساد، وإصلاح العقود العامة، وإصلاح قطاع الطاقة والنظام المصرفي".
وقال ماكرون من باريس أمس (الجمعة)، وقبيل عودته إلى بيروت الأسبوع المقبل في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية التي تمنع تشكيل حكومة تخرج البلاد من أزمتها العميقة: "إذا تخلينا عن لبنان في المنطقة وإذا تركناه بطريقة ما بأيدي قوى إقليمية فاسدة، فستندلع حرب أهلية... وسيؤدي ذلك إلى تقويض الهوية اللبنانية".
وحذر قائلا: "إذا لم نفعل ذلك فإن الاقتصاد اللبناني سينهار... والضحية الوحيدة سيكون اللبنانيون (...) الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المنفى"، ورأى أن لبنان "ربما يكون أحد آخر التجسيدات القائمة لما نؤمن به في هذه المنطقة: أي التعايش بين الأديان الذي يتجلى بأكثر مظاهره سلمية ونموذج التعددية الذي يقوم على التعليم والثقافة والقدرة على التجارة في سلام".