وبخت السفيرة الفرنسية في بيروت لبنان آن غريو، وبكلمات قاسية، رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والنخبة السياسية في البلاد.
وقالت غريو ردا على كلمة دياب خلال لقاء بممثلي البعثات الدبلوماسية في السراي الحكومي: "الإنهيار نتيجة حتمية لسوء الإدارة والتقاعس منذ سنوات، ليس نتيجة حصار خارجي بل جميعكم تتحملون المسؤولية وكل الطبقة السياسية المتعاقبة منذ سنوات".
وقطع إعلام الرئاسة البث الحي لوقائع اللقاء بعدما كالت السفيرة الفرنسية الاتهامات للنخبة السياسية في لبنان وحكومة دياب.
ورفضت غريو حديث دياب عن "حصار خارجي على لبنان"، وعددت ما قدمته فرنسا من مساعدات للبنان واللبنانيين حتى من قبل انفجار المرفأ.
ومثل انفجار مرفأ بيروت الكارثي في آب (أغسطس) من العام الماضي لحظة انكشاف لعمق الأزمة في بلد ينهار تحت وطأة الأزمة السياسية والاقتصادية، وأضافت غريو: "هذا الاجتماع اليوم حزين وفي غير مكانه لأن فرنسا وعدة دول شريكة ممثلة على هذه الطاولة لم تنتظر هذا النداء لمساعدة لبنان، عام 2020 تم تقديم 100 مليون دولار من المساعدات المباشرة للشعب اللبناني".
وأردفت: "أستطيع القول إننا نعمل مع عدد من الشركاء على تنظيم مؤتمر ثالث لدعم اللبنانيين لأنه لا يجوز أن يكون الشعب اللبناني رهينة الوضع الحالي"، وتوجهت لدياب، قائلة: "في هذه الأثناء يمكنكم أنت وكل الوزراء حتى في ظل تصريف الأعمال اتخاذ القرارات اللازمة لتفعيل قرض البنك الدولي".
وعقب انفجار المرفأ الذي أتى على نصف بيروت وقدرت خسائره المباشرة بنحو 15 مليار دولار تقدمت حكومة دياب باستقالتها وكلف سعد الحريري زعيم تيار المستقبل بتشكيل حكومة جديدة لكنها لا تزال عالقة مع إصرار حلفاء حزب الله على المحاصصة.
وفيما كانت السفيرة غريو تتابع كلمتها قُطع البث المباشر من السراي، الأمر الذي حجب ما أضافته السفيرة من ملاحظات قاسية.