لم نعرف مفردة الحقد وترجمتها أقوالا وأفعالا منذ انتهاء الحرب الأهلية إلا على يد جماعة التيار الوطني الحر، ولم نتعرف إلى مكنون الحقد الـ Pure إلا عبر بعض وزرائه ونوابه السابقين والحاليين، ولا سيما حقدهم على المختارة وزعيمها، وكأنهم غير قادرين على الخروج من شرنقة الماضي.
فقد "باغتنا" اليوم الوزير السابق والعضو في تكتل لبنان القوي النائب سيزار أبي خليل بتغريدة عبر حسابه على "تويتر"، قال فيها ردا على تغريدة لجنبلاط: "كما لم يضع الدستور مهلاً للتأليف، لم يضع ايضاً مهلاً للاستشارات. ان من اعتاد على خرق الدستور وتفصيله بحسب مصالحه ووقف بوجه كل محاولة للإصلاح، عاد اليوم للتنظير من باب الحقد التاريخي على موقع الرئاسة. اعتاد على التوازن وحاول مرة اخرى!".
"الحقد التاريخي" توصيف يحمل نزعات مشحونة بتراكمات لا تزال تحكم توجهات التيار البرتقالي، في وقت يرصف المسيحيون حجارة المحبة في بنيان المصالحة التاريخية التي وضع مداميكها الأولى الكاردينال الراحل مار نـصرالله بطرس صفير.
وكان جنبلاط قد غرد قائلا: "بعد تأخير في الدعوة للاستشارات ومخالفا للطائف وكأن بعض القوى السياسية تختبر مسبقا دستورا جديدا وبعضها ينادي به جهارة، تحددت الاستشارات نهار الاثنين حياءً، كون الرئيس الفرنسي سيأتي الثلاثاء. نعم لبنان كما قال الوزير Le Drian قابل للزوال إذا لم يتم الحد الادنى من الاصلاح".
كارثة أن يتطاول هؤلاء على وليد بك!