من يستمع لمواقف وتغريدات وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة غادة شريم يظن بادىء ذي بدء أنها قادمة من خارج منظومة السلطة وتوازناتها، بمعنى أن تسميتها وزيرة "تكنوقراط" في حكومة البروفسور (اختصاص مهجرين) جاءت بعيدا من حركة الاصطفاف السياسي، على غرار معظم زملائها في الحكومة "العتيقة".
لكن، في تسمية تحالف السلطة للوزيرة شريم على رأس وزارة المهجرين الكثير من رؤى استشرافية، خصوصا بعد تفجير اللبنانيين في بيروت من المرفأ إلى "البيروتيْن" الصغرى والكبرى، وكأن هناك من كان يعلم أن دور وزارة المهجرين التي وعدنا العهد بإقفالها لم ينتهِ بعد، ولربما نشهد ولادة وزارة جديدة من بين ركام كارثة بيروت يطلق عليها "وزارة مهجري المرفأ وبيروت"... من يعلم؟!
في كل الأحوال، طموحات الوزير شريم كبيرة، فقد غردت عبر حسابها على "تويتر": "قالها الفرنسيون: أسباب سياسية عرقلت المفاوضات مع صندوق النقد، وهذا ما كررناه دوما. عندما يتحول اصحاب القرار في بلد مفلس ومشحون طائفيا الى فرق متناحرة لكل منها مصالحها بعيدا عن مشروع الدولة، فعلى الدنيا السلام!"