غابت التحركات والاتصالات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة عن المسرح بشكل شبه نهائي هذا الأسبوع، ما يعني أن الأمور دخلت مرحلة من السبات ليس ثمة من يعلم إلى متى تستمر، في وقت بات فيه لبنان على شفا كوارث اقتصادية ومعيشية وأمنية، خصوصا وأن وتيرة التظاهرات آخذة في التصاعد يوما بعد يوم.
في هذا السياق، تحدثت صحيفة "اللواء" عن توقف لافت للانتباه بالنسبة لوساطة حزب الله مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي ابدى عدم تجاوبه مع مساعي الحزب الداعمة لتنفيذ مبادرة الرئيس نبيه بري، واعتراضه على جوانب مهمة فيها.
ولم يبادر الحزب بعد ما تبلغه بهذا الخصوص، القيام بأية خطوة لاحقة تعبر عن ردة فعله او ما يمكن أن يقوم به لاحقا لاستكمال مساعيه.
في هذا الإطار، تترقب الاوساط المتابعة لملف تشكيل الحكومة، ما سيحمله البطريرك الماروني بشارة الراعي في جعبته من الفاتيكان لدى عودته اليوم الى بيروت، فيما توقعت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة ان يطرح البطريرك الراعي في عظته يوم غد الاحد النقاط الاساسية للتحركات التي سيجريها مع القيادات السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، استنادا لفحوى ما سمعه من البابا، وكيفية ترجمة هذه التوجهات الى وقائع ملموسة، تتكلل بحلحلة عقدة تشكيل الحكومة والانتقال فيما بعد للمباشرة بتنفيذ حل الأزمة المتعددة الاوجه التي يواجهها لبنان حالياً، وفقا للمصدر عينه.