تربية وثقافة

فرنسا تكرم إلسا ملهمة الشاعر أراغون بطابع بريدي

فرنسا تكرم إلسا ملهمة الشاعر أراغون بطابع بريدي


ثمنه لا يزيد على يورو و28 سنتاً، لكنه الطابع الذي تأخر إصداره لعام كامل بسبب جائحة كورونا، ونزلت 4500 نسخة منه إلى التداول، أخيراً. وفي محاولة من دائرة البريد الفرنسية لاستدراك الغبن الواقع على الشخصيات النسائية البارزة، أصدرت طابعاً تكريمياً للكاتبة والمترجمة الروسية الأصل، إلسا تريوليه، بمناسبة مرور نصف قرن على رحيلها.


وإذا كان القارئ العربي يعرف إلسا باعتبارها زوجة الشاعر الفرنسي المعروف لويس أراغون وملهمته التي حملت مجموعتان شعريتان له اسمها في عنوانيهما، فقد لا يعرف أنها كانت أول امرأة تنال "جائزة غونكور" المرموقة للرواية المكتوبة باللغة الفرنسية، بحسب الشرق الأوسط اللندنية.


وإلسا المولودة في موسكو أواخر القرن التاسع عشر كانت تجيد الفرنسية وتكتب بها، وكذلك الألمانية، إلى جانب لغتها الأم. وقد حملت روايتها الفائزة عنوان "العقبة الأولى ثمنها 200 فرنك"، وهي عبارة مستوحاة من الرسائل المشفرة التي كان راديو لندن يبثها إلى فرق المقاومة الفرنسية ضد النازية، أثناء الاحتلال الألماني في الحرب العالمية الثانية. وانتظمت إلسا، المولودة لأسرة يهودية، في صفوف المقاومة وحصلت على وسام شرف بعد التحرير.


تزوجت إلسا من ضابط فرنسي كان في وظيفة عسكرية في موسكو وحملت اسمه حتى وفاتها. لكنها تركته وتنقلت ما بين لندن وبرلين وباريس، حيث التقت أراغون في مقهى "لاكوبول"، وتزوجا وعاشا معاً لحين رحيلها عام 1970. ودفنت إلسا في حديقة بيتهما الريفي في بلدة سان آرنو، قرب باريس، وعندما توفي أراغون أوصى بأن يدفن في القبر ذاته، وفقا للمصدر عينه.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: