لبنان

عين اللقاء التشاوري على رئاسة الحكومة... الديليفري!

عين اللقاء التشاوري على رئاسة الحكومة... الديليفري!


"مهضوم" اللقاء التشاوري حين يتحدث أعضاؤه عن الوحدة الوطنية وسائر مفردات المرحلة وآخرها "بدعة التأليف قبل التكليف"، خصوصا عندما ساقها أمس في اجتماع اللقاء في دارة النائب عبد الرحيم مراد مبررا بأن "النيات النبيلة لا تبرر الافعال الخاطئة، كما ان الغايات لا تبرر الوسائل".


و"مهضوم" أكثر حين يصدق (أي اللقاء) أنه ليس جزءا من الخارطة السياسية المحلية وبين أعضائه من جاؤوا مستقلين قاطرات الآخرين، وبعضهم منضوٍ في تكتلات نيابية، لذا لا قيمة لمواقفه باستثناء أن ثمة من عيْنه على رئاسة الوزراء، ولا سيما النائب فيصل كرامي وبنسبة أقل عبد الرحيم مراد، وإذا ما تم اختيار الرئيس من "التشاوري" فسيجري إسقاط الوزراء عليه بـ "الباراشوت"، أي عندما يكتمل التأليف ويبدأ البحث عن "الرئيس المكلف"، فيما الحكومة تكون قد شكلت على طريقة "الديليفري".


من اطلع بالأمس على مضمون البيان الصادر عن "اللقاء" تسحره العناوين العريضة المحكومة بهوس الحفاظ على الوحدة الوطنية في زمن "نيترات الأمونيوم"، وفي الأساس ما زال "التشاوري" مصدقا أنه ليس "اختراعة" فرضتها محاصرة الرئيس السابق سعد الحريري في ظل لعبة التوازنات التي تبناها قتذاك التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل معه بعض الحلفاء.


في كل الأحوال، جاء اجتماع اللقاء التشاوري أمس دعما لفيصل أفندي لرئاسة الحكومة، وإن لم تفضِ المساعي ليرأس الحكمة فيضمن "اللقاء" تمثيله ولو بحقيبة!