لبنان

مصادر مقربة من الحريري: الثقافة العونية فات عليها الزمن!

مصادر مقربة من الحريري: الثقافة العونية فات عليها الزمن!


كتبت "وكالة أخبار اليوم" الآتي: لم يصدر اي رد رسمي عن تيار المستقبل او الرئيس المكلف سعد الحريري، على المواقف الاخيرة التي أطلقها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل... غير ان مصدرا قريبا من بيت الوسط اشار الى اننا نتعامل مع طرف سياسي (رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وباسيل) لديه خلفيات مشروع مزمن منذ العام 1988، في التعاطي مع الشأن الداخلي، وكيفية التعامل مع اخصام، معتبرا ان الخطاب الاخير لباسيل استحضر هذه "الثقافة العونية العميقة" لاستخدامها في العام 2021.


وقال المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، من حق باسيل ان يؤكد اسلوبه السياسي وحضوره، انما النظرية التي كانت متبعة اواخر ثمانينيات القرن الماضي لجهة الاشتباك مع الجميع من اجل تأكيد الحضور لم تعد مجدية، قد فات عليها الزمن.


واشار المصدر الى ان باسيل قام بسلسلة اشتباكات على عدة جبهات، واضافة الى اشتباكه مع الحريري ومع السنة، خلق اشتباكات عدة لم يكن العهد محتاجا اليها، خصوصا وانه عمد على تغيير جدول اعمال البلد من ضرورة تأليف حكومة الى طرح ما يسمى "معركة وجود"، على الرغم من ان الظرف غير مؤات لها.


وتابع المصدر: إذا كان باسيل يرى ان المتغيرات الحاصلة في المنطقة ستكون لصالحه، فانها حتى لو كانت لصالحه لن تكون لصالح البلد.


وفي هذا السياق، استغرب المصدر تعمّد باسيل رمي الطابة الى حزب الله بطريقة محرجة وملتبسة، في حين ان الحزب يفضّل النقاش في الغرف المغلقة، لكن رئيس التيار خرج الى الاعلام ليقول لحزب الله ان الطابة عنده كونه الوسيط النزيه، وواصفا في الوقت عينه رئيس المجلس نبيه بري بـ "الوسيط غير النزيه".


لذلك علّق بري بكلمة وحيدة، فحين سئل: ما رأيك باقتراح باسيل؟ اجاب "بِعَقّد"... وهنا قال المصدر: ما قصده بري هو المزيد من العقد وليس مبادرة حلّوة، كأن باسيل يدعو نصر الله الى الاختلاف مع بري، وهذا امر من "سابع المستحيلات" عند الحزب وحركة امل، لا سيما بعدما جرّبا الصراع الشيعي - الشيعي وارتداداته وآثاره ونتائجه، وهما لن يكررا هذه التجربة.
وكيف سيكون ردّ الرئيس المكلف سعد الحريري، قال المصدر: لدى الاخير دائما نوافذ للحلول والمخارج، انطلاقا من ثقافة تيار المستقبل منذ ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، القائمة على تدوير الزوايا والتسويات ولا يعطي الاولية للانتصارات الخاصة، التي لها ارتدادات ونكسات كبرى على مستوى البلد.


وشدد المصدر على ان جمهور الحريري لا يرده ان يتنازل، وجزءا من هذا الجمهور لا يريده لا ان يعتذر ولا ان يؤلف حكومة "نكاية" بمن يضع الشروط، كما هناك من يعتبر ان الاعتذار هدية لباسيل، كما ان هناك من يرى فيه مخرجا كي يتحمل الطرف الآخر المسؤولية... وختم: كل الاحتمالات مفتوحة

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: