قال عضو اللجنة العلمية ورئيس قسم الكشوفات الوظيفية وإنعاش القلب ورئيس اللجنة الطبية في مستشفى الرابطة في تونس سامي المورالي، إن السلطات الصحية تواصل التحليل الجيني بمعهد "باستور تونس" للتأكد من وجود حالات إصابات بالسلالة البرازيلية في البلاد، نافيا في الوقت عينه ما صرح به لإحدى الإذاعات التونسية المحلية، حين أكد على رصد السلالة الهندية بين المصابين التونسيين بـفيروس كورونا المستجد COVID-19 في الوقت الحالي.
وكان مدير معهد باستور الهاشمي الوزير قد كشف عن سيطرة السلالة البريطانية على نحو 90 بالمئة من حالات الإصابة بالفيروس في تونس. في المقابل، أشار المصدر الصحي ذاته إلى أن الأمن الصحي والقومي في البلاد بات في خطر، نظراً لارتفاع معدل الحالات الإيجابية وانتشار العدوى على نطاق واسع، والزيادة المهمة المسجلة على مستوى الوفيات اليومية التي تجاوزت في بعض الفترات حدود 100 وفاة في اليوم الواحد.
ومن المنتظر أن تتخذ السلطات التونسية قرارات أكثر صرامة بحلول يوم 27 حزيران (يونيو)، بعد أن أكد وزير الصحة التونسي فوزي مهدي على عدم التزم معظم التونسيين بالبروتوكولات الصحية والإجراءات الاستثنائية التي قررتها تونس للحد من انتشار الوباء وكسر حلقة العدوى.
وكانت السلطات التونسية قد أعلنت الحجر الصحي الشامل في أربع ولايات (محافظات)، وهي القيروان وسليانة وزغوان وباجة، وكلها مناطق داخل تونس، بعد أن سجلت نسبة إصابات تفوق 400 إصابة لكل مائة ألف ساكن خلال الأربعة عشرة يوما الأخيرة.