اكتشف باحثون من جامعة يونساي Yonsei University في كوريا الجنوبية، أن بعض البكتيريا المتعايشة commensal (المفيدة) والمعروفة بصورة عامة باسم Probiotics، والتي تتواجد في الأمعاء البشرية، تنتج مركبات تثبط فيروس كورونا أو SARS-CoV-2 الذي تسبب بوباء COVID-19 الذي لم تسلم منه بقعة في شتى أنحاء العالم.
وقد تم تقديم البحث في 20 حزيران (يونيو) في المنتدى العالمي للميكروبات، وهو اجتماع عبر الإنترنت للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة (ASM)، واتحاد جمعيات الأحياء الدقيقة الأوروبية (FEMS)، والعديد من الجمعيات الأخرى، والذي ينعقد عبر الإنترنت في الفترة من 20 إلى 24 حزيران (يونيو).
وقد أظهرت النتائج السريرية السابقة أن بعض المرضى الذين يعانون من COVID-19 وبدرجة متوسطة إلى شديدة يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي، بينما أظهر آخرون علامات العدوى في الرئتين فقط.
قال محمد علي، وهو طالب في مرحلة الدكتوراه في جامعة يونساي: "تساءلنا عما إذا كانت البكتيريا الموجودة في الأمعاء يمكن أن تحمي الأمعاء من غزو الفيروس".
للتحقق في هذه الفرضية، قام الباحثون بفحص البكتيريا المهيمنة التي تعيش في القناة الهضمية بحثًا عن نشاط ضدSARS-CoV-2 ، وقال علي إن بحثهم كشف أن بكتيريا Bifidobacteria، التي ثبت في السابق أنها تكبح بكتيريا أخرى مثل H. pylori(المرتبطة بقرحة المعدة)، كما وأثبتت فعاليتها ضد متلازمة القولون العصبي، لديها مثل هذا النشاط.
استخدم الباحثون أيضًا وسائل التعلم الآلي machine learning للبحث عن مركبات محتملة لمكافحة الأمراض في قواعد البيانات التي تحتوي على جزيئات منتجة ميكروبيًا، واكتشفوا أن بعضها قد يكون مفيدًا أيضًا ضد SARS-CoV-2 ، قال علي: "للحصول على نموذجنا، استفدنا من مجموعات بيانات الفيروسات التاجية السابقة التي تم فيها اختبار العديد من المركبات ضد أهداف من فيروسات كورونا، ويبدو أن هذا النهج مهم لأن هذه الأهداف تشترك في صفات مشتركة مع SARS-CoV-2".
وأكد علي على الطبيعة البيئية لنهجه في هذا العمل، ملاحظًا أن العديد من المضادات الحيوية الموجودة وبعض علاجات السرطان هي مركبات تستخدمها البكتيريا للتنافس مع بعضها البعض داخل الجهاز الهضمي، وقد تم تنقيتها في البداية من الإفرازات الميكروبية، وقال: "سيكون العثور على الميكروبات التي تفرز جزيئات مضادة للفيروس التاجي طريقة واعدة، بهدف تطوير البروبيوتيك الطبيعي أو هندسته جينيا لتوسيع تقنيات الوقاية العلاجية لدينا، لتوفير طريقة أكثر استدامة لمكافحة العدوى الفيروسية".
بتصرف عن scitechdaily