كتبت صحيفة "الراي" الكويتية: لم يَعُد كشف "الصندوق الأسود" للأزمة الأعتى التي تضرب لبنان والتي "تقبض على أنفاسه" منذ نحو عام ونصف العام، يقدّم أو يؤخّر في مسار الفوضى الشاملة، المالية والسياسية والدستورية، التي تتقاذف "بلاد الأرز" فوق "الصفيح الساخن" الاجتماعي، بما يُنْذِر بدخولها مرحلة تَفَكُّكٍ مع اقتراب مقايضات الضم والفرز في المنطقة، فـ "هديرُ" الانهيار المتسارع في مختلف القطاعات الحيوية والذي بات بعض الخارج يقابله بأفكار أقرب إلى جراحة "القلب المفتوح" لتوفير "شريان مالي" يقي لبنان "الموت"، صار أقوى من كل التوصيفات لمرتكزات الأزمة.
وتضيف الصحيفة: من فوق المَغازي غير العادية لتَقاطُع أكثر من طرف عند "الاحتماء" بـ "حزب الله" في "المعارك الداخلية"، وكان آخِرهم رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي فوّض السيد حسن نصرالله "تحصيل حقوق المسيحيين" في ملف تشكيل الحكومة، ومن فوق التراشق الذي ولّده، يبدو "لبنان التحت"، أي لبنان الأرض والناس، يتحسّس "نار جهنّم" التي تلفحه في يومياتٍ يمضي نصفها في طوابير البنزين، ونصفها الآخَر يحصي تقلُّبَ الأسعار، بحسب بورصة دولار السوق الموازية (ناهز أمس 15300 ليرة) وآخِر فصولِ أزمة الدواء والاستشفاء، وبينهما يتلقى المزيد من "الصدمات" على شكل "عجايب غرايب" وتصريحاتٍ مُخيفة من داخل وخارج.