info@zawayamedia.com
لبنان

لبنانيون يواجهون صدمة ما بعد الإنفجار... كوابيس وذكريات مؤلمة!

لبنانيون يواجهون صدمة ما بعد الإنفجار... كوابيس وذكريات مؤلمة!


حذر أطباء دوليون من وضع طارىء في الصحة النفسية بعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع على الانفجار الهائل الذي أودى بحياة 181 شخصاً في بيروت وحوّل أحياء بأكملها إلى خراب، وأشارا إلى أنه بدأت تظهر على المواطنين أعراض الصدمة جراء الانفجار العنيف الكارثي، ومن بينها الكوابيس وومضات الذكريات المؤلمة والبكاء والقلق والغضب، فضلا عن التعب والإنهاك.


هذا ما نقلته رويترز عن أطباء نفسيين، أكدوا أن العرض المستمر لصور الانفجار وتبعاته الدامية على التلفزيون اللبناني ووسائل التواصل الاجتماعي زاد من حدة المشكلة.


وقال جاد داعوق وهو متطوع في جمعية "إيمبريس" غير الحكومية المعنية بالصحة النفسية ويتولى الرد على الهاتف في مركز للأزمات أقامته الجمعية "في كل مرة نقول إن الأمور لا يمكن أن تسوء أكثر في لبنان لكن ذلك يحدث بطريقة أو بأخرى". وأضاف "الكثير من الناس يشعرون باليأس حيال الوضع برمته هنا في لبنان".


كان الانفجار نقطة تحول. وتقول جمعية (إيمبريس)، التي عادة ما تستقبل ما يتراوح بين 150 و200 اتصال هاتفي في الشهر، إن عددا أكبر من الناس يتواصل معها منذ انفجار المرفأ


وأرسلت الجمعية متطوعين للعمل بشكل مستمر في أحد الأحياء المتضررة وبدأت زيارات منزلية، وتحرك الكثير من المتخصصين في الصحة النفسية في أعقاب الانفجار لتقديم خدماتهم ونشر نصائح على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بعضهم يكافح هو نفسه لتجاوز الصدمة.


وقالت وردة بو ضاهر الطبيبة النفسية "لم أسمع الأطباء النفسيين قط يقولون: "لسنا مستعدين للحديث حاليا.. نحتاج إلى وقت للتعافي". لكن الصدمة أصابت الجميع... إنهم بحاجة لمداواة جروحهم قبل أن يتمكنوا من مساعدة الآخرين"، بحسب رويترز أيضا.


وبالنسبة لمن هم أكبر سنا في لبنان، أحيا الانفجار ذكريات الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990 والحرب مع إسرائيل عام 2006 وغيرها.


وقالت علا خضر، وهي أخصائية في علم نفس الأطفال تبلغ من العمر 25 عاما، إن الكثيرين لم يعالجوا قط الصدمات التي تعرضوا لها ولا يعلمون كيف يمكنهم مساعدة أطفالهم.


وأضافت "الكثيرون يقولون لأبنائهم إن شيئا لم يحدث، إنها كانت لعبة". وتابعت "يستحق الطفل أن يعرف الحقيقة، ليس بأدق تفاصيلها، لكنهم يستحقون معرفة ماذا حدث بالضبط حتى يمروا بمرحلة الحزن اللازمة للتعافي ويستوعبوا الأمر كما ينبغي".


ويقول الخبراء إن أعراض الصدمة تبدأ في الظهور بعد الحدث بعدة أسابيع مع خروج المرء من فترة "الكرب الشديد". وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) "الجمعة" أن أعراض الصدمة بدأت بالفعل تظهر على نصف الأطفال الذين عاينت حالاتهم في بيروت.


 


"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: