أبلغ النجم الأرجنتيني وقائد برشلونة ليونيل ميسي المسؤولين برغبته في الرحيل فورا عن النادي الكتالوني في رسالة عبر الفاكس، ليدخل في أزمة جديدة بعد أقل من أسبوعين على تجرعه هزيمة مذلة 8-2 أمام بايرن ميونيخ في دوري الأبطال لكرة القدم، بحسب ما أشارت رويترز.
وبحسب مصدر مقرب من ميسي، الذي قضى مسيرته بأكملها مع برشلونة، فقد أبلغ الأخير النادي برغبته في الرحيل عن طريق خدمة بوروفاكس وهي خدمة تستخدم في إسبانيا لإرسال المستندات بشكل عاجل، وقال المصدر إن النادي أرسل بعدها رسالة إلى ميسي عبر الخدمة ذاتها عبر فيها عن رغبته في استمرار اللاعب في برشلونة حتى نهاية مسيرته.
ويرتبط اللاعب الأرجنتيني، البالغ من العمر 33 عاما والذي انضم إلى برشلونة في 2000، بعقد مع العملاق الكتالوني حتى 2021.
وقال مصدر آخر إن الفاكس الذي أرسله محامو ميسي إلى النادي أشار إلى شرط جزائي في العقد الأخير للنجم الأرجنتيني، والذي وقعه مع برشلونة في 2017، يسمح له بالرحيل مجانا وهو بند انتهى في العاشر من حزيران (يونيو) هذا العام.
وطبقا لبنود التعاقد الذي ينتهي في 2021 فإن السبيل الوحيد لرحيل ميسي بدون موافقة النادي هو أن يدفع منافس قيمة الشرط الجزائي في عقده البالغ 700 مليون يورو (828 مليون دولار).
وقال المصدر الثاني إن الفريق القانوني للاعب أبلغ النادي برغبة ميسي في فسخ عقده من جانب واحد طبقا للبند الموجود في العقد.
ويأتي طلب اللاعب الأرجنتيني بالرحيل بعد يوم من تقارير لوسائل إعلام إسبانية ذكرت أن المدرب الجديد رونالد كومان أبلغ لويس سواريز صديق ميسي المقرب وشريكه في الهجوم بأنه لا يرغب في بقاء اللاعب القادم من أوروجواي في النادي.
وذكرت تقارير أخرى أن المسؤولين أبلغوا لاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال ولاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش والمدافع الفرنسي صمويل أومتيتي بأنهم سقطوا من حسابات الفريق.
ويعكف برشلونة على إعادة هيكلة الفريق بعد الهزيمة المذلة أمام بايرن في دور الثمانية لدوري الأبطال في وقت سابق هذا الشهر والتي خرج الفريق بعدها خالي الوفاض من الألقاب في موسم لأول مرة في 12 عاما.
وعبر ميسي، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم ست مرات وهو رقم قياسي، عن غضبه في أكثر من مناسبة خلال 12 شهرا الماضية من الطريقة التي يدار بها النادي تحت رئاسة جوسيب ماريا بارتوميو.