أعلنت الشرطة الأميركية أنّ شخصاً قُتل وأصيب 12 آخرين بجروح، يوم أمس الخميس، عندما أطلق مسلّح النار في 8 مواقع مختلفة في ضواحي مدينة فينيكس بولاية أريزونا بينما كان يتجوّل في سيارته، مشيرة إلى أنّها ألقت القبض عليه من دون أن تتّضح في الحال دوافعه.
وقالت الشرطة إنّ المسلّح أطلق النار بينما كان يقود سيارته وعلى ما يبدو بشكل عشوائي، مشيرة إلى أنّ نزهته الدموية هذه استمرّت زهاء ساعة ونصف الساعة أطلق خلالها النار في 8 مواقع مختلفة على الأقلّ، وفق ما ذكرت سكاي نيوز عربية.
وأضافت الشرطة أنّه العتدي أصاب بالرصاص 4 أشخاص، قُتل أحدهم وأصيب الثلاثة الباقون بجروح، في حين أصيب 9 آخرون بجروح طفيفة، بعضهم بسبب شظايا زجاج.
وقال المتحدّث باسم شرطة بيوريا الضاحية الكبيرة لمدينة فينيكس براندون شيفرت: "لا نعرف ما هي دوافعه وليست لدينا أيّ فكرة عمّا كان يفكّر به هذا الشخص عندما ذهب لارتكاب هذه الأفعال"، مضيفا خلال مؤتمر صحفي "حتماً نحن نريد جلاء هذا الأمر لأنّ الكثير من الناس خائفون والكثير من الناس تأثّروا" بما حدث.
وأوضح أنّ الشرطة ألقت القبض على المشتبه به بعد أن رصد عناصر من فرق الإطفاء سيارته التي طابقت مواصفاتها تلك التي قدّمها العديد من شهود العيان، وأضاف أنّ المشتبه به الذي لم يقاوم عملية توقيفه كان خلف عجلة القيادة عندما ألقي القبض عليه، مشيراً إلى أنّ الشرطة عثرت على سلاح ناري في سيارته.
وتُعتبر عمليات إطلاق النار في الولايات المتّحدة آفة مزمنة، وتشهد البلاد في كلّ مرة يقع فيها حادث من هذا النوع تجدّداً للنقاش حول تفشّي الأسلحة النارية لكن من دون إحراز أي تقدّم على هذا الصعيد.
ويرفض الكثير من الأميركيين التخلّي عن حقّهم الدستوري في حيازة الأسلحة النارية، لا بل إنّهم اندفعوا لشراء المزيد من هذه الأسلحة منذ بدأت جائحة كوفيد-19 وكذلك أيضاً خلال الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي شهدتها البلاد في ربيع 2020 وخلال التوتّرات الانتخابية التي تأجّجت في الخريف الماضي.
وفي 2020 قُتل في الولايات المتّحدة أكثر من 43 ألف شخص بسلاح ناري، بما في ذلك في حالات انتحار، مقابل أكثر من 20,200 قتلوا منذ مطلع العام، وفق موقع "غان فايلنس أركايف".
وبحسب الموقع فقد شهد العام الماضي 611 عملية "إطلاق نار جماعي"، أي التي تسفر عن أربعة ضحايا على الأقلّ بين قتيل وجريح، مقابل 417 عملية سجّلت في 2019.
ومنذ مطلع العام الجاري قتل في الولايات المتّحدة 279 شخصاً على الأقل في عمليات "إطلاق نار جماعي"، وفقاً للمصدر نفسه.