أرسل الدكتور أحمد جبر الشريدة صورا حصرية خص بها موقعنا "زوايا ميديا" لوصول الطفلة سهيلة الكسار التي أصيبت برصاصة في عمودها الفقري، وبمكرمة ملكية من الملك عبدالله بن الحسين الثاني، تم نقلها من مطار بيروت العسكري إلى مدينة الحسين الطبية في العاصمة الأردنية عمان، ليصار الى علاجها من قبل الكوادر الطيبة العسكرية الاردنية.
وقد وصلت الكسار، يوم أمس الأربعاء، والبالغة من العمر ثمانية أعوام، والتي أصيبت قبل 15 يوما برصاصة طائشة في عمودها الفقري أمام منزلها في بلدة ببنين العكارية شمالي لبنان، إلى المملكة الأردنية الهاشمية، عبر طائرة ملكية خاصة أرسلها الملك عبد الله الثاني لنقلها، وبعد معاناة من أهلها نتيجة تقاعس المعنيين في لبنان عن علاجها، فيما يشهده القطاع الصحي في لبنان من انهيار، وبعد تجاوب السفيرة السابقة لدى المملكة ترايسي شمعون، ووفقا لـ "سكاي نيوز" إنها "بعد معاينة حالة الطفلة تواصلت مع الديوان الملكي الأردني، وأعلمت الملك عبد الله بن الحسين بظروف إصابتها وحال أسرتها، فقرر نقلها إلى الأردن".
وأضافت: "وصلت صباح اليوم طائرة ملكية خاصة إلى مطار رفيق الحريري الدولي، ونقلت الطفلة ووالديها إلى العاصمة الأردنية عمان، وكنت برفقتها في صالة الشرف في المطار مع ممثل عن السفارة الأردنية في بيروت، وممثل عن قائد الجيش، بعد تواصلي مع قيادة الجيش اللبناني التي سهلت المهمة".
ونوهت شمعون إلى "محبة الملك الأردني للبنان، والذي أعرب لها عن استعداده الكامل لمساعدة الطفلة اللبنانية"، مضيفة: "قد يكون هذا الخبر مفرحا اليوم بين سلسلة من الأخبار الموجعة التي تلف وطننا لبنان".
وتظهر الصور التي خص بها الشريدة موقعنا "زوايا ميديا" عملية نقل الطفلة من بيروت إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث تظهر الصورة الأولى عملية النقل الخاصة التي تمت بحرص ومهنية نظرا لوضعها من بيروت، أما الصورة الثانية فتظهر مجموعة من النشامى من سلاح الجو الملكي بالتعاون مع كادر طبي متخصص وهم ينزلون المريضة من الطائرة، وفي الثالثة يظهر ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبدالله في زيارته للطفلة في مدينة الحسين الطبية، أما في الصورة الرابعة والأخيرة فيظهر مدير الخدمات الطبية في المدينة (الطبابة العسكرية) وهو يتفقد المريضة مع كادر من الأطباء ليباشروا في رحلة العلاج.
وإذ تتجلى الأخوة العربية في هذه المكرمة الإنسانية، نسجل شكرنا في موقع "زوايا ميديا" للأردن ملكا وشعبا، آملين ألا تتكرر مثل هذه المآسي التي تهدم وتدمر حياة الإنسان في لبنان نتيجة السلاح المتفلت، وأن يصار إلى منعها وقبل وقوعها.