ارتفعت أسعار النفط، يوم أمس (الأربعاء)، ولليوم الخامس على التوالي، لتدنو من مستوى 75 دولاراً للبرميل، إذ سحبت مصافي التكرير الأميركية مزيداً من مخزونات الخام لزيادة النشاط وتلبية الطلب الآخذ في التعافي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام تراجعت 7.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 حزيران (يونيو)، مع ارتفاع معدلات تشغيل مصافي التكرير إلى 92.6 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ كانون الثاني (يناير) 2020 قبل أن يحدث الضرر الناجم عن الجائحة.
وجاء انخفاض المخزونات أقوى من المتوقع، مدفوعاً أيضاً بالصادرات في مؤشر آخر على تحسن الطلب في شتى أنحاء العالم، حسب ما ذكرته وكالة "رويترز" العالمية.
وزاد خام برنت 40 سنتاً، بما يعادل 0.5 بالمئة، إلى 74.39 دولار للبرميل، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2019، ومواصلاً مكاسبه لليوم الخامس على التوالي.
وصعد الخام الأميركي 3 سنتات إلى 72.15 دولار للبرميل، بعد أن بلغ 72.99 دولار.
وقال ماثيو سميث، مدير أبحاث السلع الأساسية في "كليبر داتا": "مع تجاوز استهلاك المصافي 16 مليون برميل يومياً، واستمرار قوة الصادرات، سيكون من الصعب على المخزونات تجنب السحب المستمر، بينما نمضي قدماً صوب ذروة موسم القيادة الصيفي".
وتقدم خام برنت 44 بالمئة هذا العام، مدعوماً بتخفيضات الإمدادات بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار مجموعة (أوبك+)، وتعافي الطلب. وخففت (أوبك+) قيودها غير المسبوقة على الإمدادات التي تبنتها العام الماضي، لكنها لا تزال تحجب ملايين البراميل من الإمدادات اليومية من السوق.