قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من "عواقب مدمرة على روسيا" في حال وفاة المعارض أليكسي نافالني، معتبرا أن مقارنة ما يجري في روسيا من معارضة مع الهجوم على الكابيتول، وحركة "حياة السود مهمة" أمر "سخيف"، لكنه أشار إلى "أربع ساعات من الحوار كانت إيجابية".
وأضاف بايدن في مؤتمر صحفي عقب القمة التي جمعته مع بوتين في جنيف، الأربعاء، أن سبب انتهاء القمة في وقت أقصر مما كان معدا له في برنامج اللقاء، هو أن الحوار كان مباشرا على الطاولة، ولم تكن هناك حاجة إلى المزيد من الوقت "تحدثنا لمدة ساعتين بالتفصيل ولم نحتج لوقت أطول".
وقال بايدن لقد "فعلت ما جئت لفعله"، وأن بوتين "اقتبس أقوالا من والدتي"، وأضاف أن بوتين "قلق من أننا سنحاول الإطاحة به"، مبينا أنه " ليست من مصلحة أحد الدخول في حرب باردة، لا أعتقد أن بوتين يريد حربا باردة الآن"، بحسب قناة "الحرة".
وأشار بايدن إلى أنه أبلغ بوتين بأن واشنطن "سترد بالمثل على أي أعمال تضر مصالحها أو مصالح شركائها"، وأبلغه بأن "المسألة ليست ملاحقة روسيا، ولكننا نتحدث عن مبادئنا في الدفاع عن الحريات الأساسية".
وفي اللقاء الذي وصفه بالصريح، أكد بايدن أنه تطرق لقضية المعارض الروسي، ألكسي نافالني، مشيرا إلى أن إدارته ستستمر في إثارة قضايا حقوق الإنسان، مضيفا أن "الهدف كان التواصل مباشرة، وأكدت أن الولايات المتحدة سترد إذا تم الإضرار بأمنها أو أمن حلفائها".
وشهد اللقاء مناقشة بالتفصيل لخفض الأسلحة والأمن السيبراني، وفق ما كشف بايدن في مؤتمره الصحفي، موضحا أنه قال لبوتين إن الولايات "لن تتسامح مع محاولات خرق سيادتنا الديموقراطية".
وكشف الرئيس الأميركي أن اللقاء شهد مناقشة الملف السوري وملف إيران النووي، إذ أوضح بايدن أنه تحدث مع بوتين عن ضرورة "فتح ممر إنساني في سوريا"، كما أكد بايدن أنه من الضروري التأكد من أن إيران "لن تحصل على سلاح نووي"، موضحا أن الرئيس الروسي "عرض المساعدة في ملفي إيران وأفغانستان".
ووصف بايدن أجواء الاجتماع مع الرئيس الروسي بأنها كانت "جيدة وإيجابية"، مؤكدا أنه "تمت الموافقة على اتباع الديمقراطية فيما يختص باتفاق مينسك".
وانتهت أعمال القمة التي جمعت بايدن وبوتين في جنيف بسويسرا "بعد ثلاث ساعات و21 دقيقة من المحادثات"، وفق مسؤول في البيت الأبيض تحدث لقناة "الحرة".
وعقد بايدن وبوتين جولتين من المحادثات بحضور وزيري خارجية البلدين، حيث تصافح الرجلان بحضور الرئيس السويسري، جاي بارميلين.
ووصل بايدن إلى قصر لاغرانج في جنيف، بعد بوتين، حيث تحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية، إذ تتخذ السلطات الأمنية إجراءات استثنائية لتأمين القمة.
وظهر الرئيسان بوتين وبايدن أمام قصر لا غرانج يتوسطهما الرئيس السويسري، جاي بارميلين، الذي أعرب عن أمله أن تسهم القمة في إيجاد أرضية للتفاهم من أجل تحقيق مصالح العالم.