بتوجيهات من ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبدالله الثاني بن الحسين، تم إرسال طائرة عسكرية أردنية تابعة لسلاح الجو الملكي، وقامت بنقل طفلة لبنانية مصابة برصاصة طائشة في عمودها الفقري، وذلك من مطار بيروت العسكري إلى مدينة الحسين الطبية في العاصمة الأردنية عمان، ليصار الى علاجها من قبل الكوادر الطيبة العسكرية الاردنية، في مكرمة ملكية ليست بغريبة على جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والأردن الشقيق.
وقد توجه ولي عهد المملكة الأمير حسين بن عبدالله لزيارة الطفلة واسمها سهيلة الكسار من بلدة ببنين - العبدة، قضاء عكار، والإطمئنان على وضعها الصحي، وقد قام بالإشراف على عملية الإخلاء الطبي من بيروت إلى عمان كل من القوات المسحلة الاردنية والقوات الجوية في الجيش اللبناني.
وفي هذا السياق، ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام، فقد أعلن رئيس بلدية ببنين – العبدة الدكتور كفاح الكسار، في بيان، انه "بعد إصابة الطفلة البريئة سهيلة الكسار برصاصة طائشة في عمودها الفقري، والتي استدعت الخضوع لعملية جراحية سريعة كادت أن تودي بحياة الطفلة، وفي ظل غياب تام لمسؤولي هذا البلد، والمعنيين بأمن الناس وأمانها الصحي، إذ بمبادرة كريمة من جلالة الملك الأردني عبد الله بن الحسين، تمثلت بارسال فريق طبي على متن طائرة خاصة لنقل الطفلة الى مدينة الحسين الطبية في الاردن لإستكمال علاجها، لتعود هذه المبادرة الإنسانية الطيبة وتحيي الأمل لدى هذه الطفلة وأهلها من جديد".
وأضاف: "بإسمنا وبإسم الشعب اللبناني نتوجه بخالص عبارات الشكر والإمتنان الى المملكة الأردنية الهاشمية على هذه المكرمة، ونعتبرها مهداة من عموم الشعب الأردني الى عموم الشعب اللبناني في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، فكل الشكر للمملكة قيادة وشعبا، والى جميع من بادر وسعى وساعد، والشكر الكبير الى الجندي المجهول المعلوم سفيرة لبنان السابقة في الأردن ترايسي شمعون، والشكر موصول الى قيادة الجيش اللبناني على إهتمامها بتسهيل معاملات السفر للطفلة سهيلة الكسار، على أمل ان تعود الى وطنها سالمة متعافية من كل علة".