لا تزال حصيلة الضحايا في الهجوم الصاروخي على مدينة عفرين السورية مرشحة للارتفاع بسبب العدد الكبير للجرحى، فيما نفت القوات الكردية اتهامات فصائل المعارضة السورية الموجهة لها بالوقوف وراء الهجوم.
فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، والتي سيطرت على عفرين بعد إخراج القوات الكردية منها، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتنفيذ القصف الدامي.
واتهم يوسف حميد، المتحدث باسم "الجيش الوطني"، القوات الكردية باستهداف الأحياء السكنية ومستشفى الشفاء في مدينة عفرين براجمات الصواريخ، ما أدى إلى وقوع هذه المجزرة.
وأوضح المتحدث في تصريح لموقع "الحرة" أن الهجوم على مستشفى الشفاء وقع الساعة 18 و19 بالتوقيت المحلي وأسقط أكثر من 19 قتيلا و35 جريحا من المرضى والمصابين والكوادر الطبية وكوادر الإسعاف والدفاع المدني.
إلا أن قوات سوريا الديموقراطية نفت مسؤوليتها عن الهجوم، في تغريدة لقائدها العام، بحسب قناة "الحرة"، وكتب مظلوم عبدي في تغريدة على تويتر أن "قسد تنفي نفيا قاطعا أن تكون أي من قواتها مسؤولة عن الهجوم المأساوي الذي وقع في مستشفى عفرين أو متورطة فيه".
وأعرب عبدي عن حزنه "العميق لفقدان أرواح الأبرياء"، مدينا الهجوم دون تحفظ، بحسب تعبيره، مضيفا أن استهداف المستشفيات هو" انتهاك للقانون الدولي".
من جهته، قال النظام السوري عبر وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن الضحايا سقطوا جراء تبادل للاشتباكات بين القوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة من جهة، وبين القوات الكردية من جهة أخرى.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن القصف الصاروخي مصدره مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام شمالي حلب، واستهدف مستشفى الشفاء والأوتستراد الجديد ومنطقة وطريق معراته وأماكن أخرى في المدينة.
وكشف المرصد أن القوات التركية قصفت بشكل مكثف وعنيف كل من قرى ابين واقبيه صوغانكه ووحشية وحربل ومحيط تل رفعت وسد الشهباء، وأماكن أخرى في منطقة الشهباء وناحية شيراوا ضمن مناطق نفوذ القوات الكردية، ردا على الهجوم الذي استهدف عفرين.