في عالم الحيوان، ثمة ما هو أصدق من بني البشر، أو بعض بني البشر، فالإنسان غالبا ما ينحاز لمصالحه وأنانيته، ويطغى الشر على الخير، فتغيب القيم والمناقب، لصالح الفوضى والتفلت من مبادئ يفترض أن تكون إنسانية بالدرجة الأولى.

بعض الكائنات أكثر رحمة وأكثر وفاء من كثيرين يعيشون بين ظهرانينا، وما استوقفنا اليوم قصة فيل، عبِّر عن حبه لمدربه، مع تقديمه تحية مميزة، بعد أن سار 15 ميلاً ليرى جثمانه للمرة الأخيرة في الهند.

وقد توفي مدرب الفيل، ويدعى كوناكاد داموداران ناير، عن 74 عامًا، بسبب السرطان، وذلك بعد رعاية الحيوانات، لمدة ستة عقود في كوتايام، بولاية كيرالا، الهندية.

وسار الفيل لمدة ساعتين، للانضمام إلى الأصدقاء والأقارب الذين تجمعوا خارج منزل مدربه، لحضور الجنازة وتُظهر اللقطات، الفيل وهو يمد جذعه نحو جسد مدربه، قبل تقديم التحية.

وقد كافح معالج الفيل الجديد، راجيش، لرد دموعه خلال اللحظة العاطفية، قائلاً: "عندما توقف الفيل عن الجنازة، لم أستطع تحمل ذلك. لقد أحبوا بعضهما البعض مثل أي شيء آخر". وكان الفيل تحت رعاية مدربه، منذ العام 1996، وظهر معًا في مهرجان في نيسان (أبريل).