أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي أن على السلطة أن "تعتبر انفجار المرفأ جرس إنذار لتداهم كافة مخازن السلاح بين الأحياء السكينة من دون وجه حق".
كلام الراعي جاء في عظة ألقاها قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان بعنوان: "الحب الذي وقع في الأرض الصالحة، نبت وأثمر مئة ضعف".
وأشار إلى أنّ "بعض المناطق اللبنانية تحوّلت إلى حقول متفجرات، ووجود هذه المخابئ يشكل تهديداً جدياً لحياة المواطنين التي ليست ملكاً لأي شخص أو حزب أو منظمة، وحان الوقت لسحب هذه المتفجرات من الأيدي ليشعر المواطنون بأنه في أمان في بيوتهم".
كما أكد الراعي على أنّ مبادرة السلام العادل والشامل انطلقت من لبنان عام 2002، مضيفاً أنّ "البلد اليوم هو الأحوج الى السلام كي يتمكن من استعادة قواه، فكفانا حروباً وقتالاً ونزاعات لا نريدها".
وقال: "لقد بات الحياد معيار قناعتنا بمفهوم لبنان الكبير ودوره التاريخي وصيغة الشراكة التي أرساها الميثاق الوطني وطورها اتفاق الطائف. إن بناء الدولة القوية مرهون باعتماد الحياد لا بالاستغناء عنه. وهذا ما نرجوه عشية الاحتفال بالمئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير. صحيح أن لبنان صغير بمساحته، لكنه كبير بشعبه ورسالته".