أثار مرض مجهول حالة من الذعر في مقاطعة نيو برونزويك شرقي كندا، بعد إصابة العشرات به، خصوصا وأن من أعراضه الأرق وضعف الوظيفة الحركية، أما الأمر المخيف فيتمثل في أن المصابين به يتحدثون عن رؤية الموتى!
ولا يزال الأطباء في حيرة من أمرهم، بعد ازدياد الأعراض العصبية، بعد ست سنوات من الإبلاغ عنها لأول مرة، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
الكل يريد إجابات
وكان 48 شخصا من المقاطعة الكندية الصغيرة نفسها قد أصيبوا ببعض تلك الأعراض مجتمعة، بما في ذلك الأرق وضعف الوظيفة الحركية والهلوسة مثل الرؤى الكابوسية للموتى.
وخلال السنوات الست الماضية، أصيب عشرات الأشخاص بالمرض، وتوفي ستة أشخاص، غير أن نظريات المؤامرة ترجع المرض إلى أبراج الهواتف المحمولة أو حتى لقاحات كورونا، وهذه مجرد بعض الخطوط الغامضة التي أذهلت المؤسسة الطبية الكندية، وجذبت انتباه بعض كبار أطباء الأعصاب في العالم وأثارت المخاوف بين سكان نيو برونزويك، وهي مقاطعة خلابة يبلغ تعداد سكانها حوالي 770.000 نسمة على الساحل الأطلسي بكندا، بحسب البيان الإماراتية.
وأوضحت إيفون غودين، رئيسة بلدية برتراند، وهي قرية في شبه جزيرة أكاديان في شمال شرق نيو برونزويك، حيث أصيب السكان، أن "الناس قلقون إنهم يسألون هل (أسباب المرض) بيئية؟ هل هو وراثي؟ هل هو (ناجم عن تناول) لحم سمك أم لحم غزال؟ هل هو شيء آخر؟ الكل يريد إجابات".
أمر مروع
ووفقا لطبيب الجهاز العصبي في جامعة كولومبيا البريطانية نيل كاشمان الذي يحقق في أصول المرض الجديد، فإن أعراضه تعكس فقدان الدماغ والنخاع الشوكي سيطرتهما على الجسم، واصفا ذلك بالأمر المروع.
يذكر أن المرض لوحظ لأول مرة في عام 2015 عندما رأى طبيب الأعصاب في نيو برونزويك، الدكتور ألير ماريرو، مريضا أظهر مزيجا غريبا من الأعراض بما في ذلك القلق والاكتئاب والخرف سريع التقدم وآلام العضلات والاضطرابات البصرية المخيفة، وبعد ثلاث سنوات، كان لديه ثماني حالات إجمالية، وفي العام التالي كان المجموع 20، ثم 38، ثم 48.
وتتراوح أعمار المصابين بالمرض ما بين 18 إلى 84، ويعيشون بشكل أساسي في منطقتين من نيو برونزويك هما مونكتون وشبه جزيرة أكاديان.