خيار الإستقالة الذي يلوح به نواب التيار الوطني الحر لا يعدو كونه نوعا من أداة الضغط والتهديد في مواجهة تيار المستقبل، ويأتي طرحه لذر الرماد في العيون، خصوصا وأن المتضرر الأكبر من هذا الخيار هو التيار وفريق رئيس الجمهورية، خصوصا وأن للإستقالة تبعات أكثر ضررا على العهد، ما يعني خلط أوراق ربما يفضي إلى انهيار كامل للدولة.
في المقابل، يشهر تيار المستقبل السلاح ذاته "الإستقالة"، وبحسب صحيفة "النهار" في عددها الصادر اليوم "يتردد في بيت الوسط منذ الثلاثاء الحديث عن اعتذار الرئيس المكلف كأحد الخيارات المطروحة ومترافقاً مع استقالة كتلة المستقبل النيابية. كما تتردد الاستقالة من المجلس في أروقة اجتماعات التيار الوطني الحر، الا ان مثل هذا القرار بالنسبة لتيار المستقبل لن يتخذ الا بعد مناقشته مع الكتل الداعمة لتكليف الحريري ومع رؤساء الحكومات السابقين ولا قبل ان يعلن بري ان مبادرته توقفت".
من هنا، فإن التهديد بسلاح الإستقالة سابق لأوانه، ويأتي من قبيل المناورة وشد الحبال في موضوع تشكيل الحكومة!