ما كشفته "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم (الجمعة) عن إمكانية تأخر تشكيل الحكومة لفترة طويلة، إنما يعكس الواقع المستجد من نزاعات أبعد بكثير من تفاصيل متصلة بعملية التأليف، ولا نذيع سرا إلى أن ثمة محاولات للإنقلاب على الطائف، وتاليا إدخال لبنان في المجهول.
وفي المعلومات التي توافرت للصحيفة الكويتية، أنه "بعد انفجار الخلافات بهذا العنف بين بعبدا وبيت الوسط، فإن الفراغ الحكومي مرشح لأن يطول أشهراً، دون استبعاد استمراره حتى نهاية ولاية العهد، إلا إذا شكل تأليف حكومة انتخابات لا تضم شخصيات سياسية مرشحة، مخرجاً للجميع من المأزق الذي دخلت فيه البلاد، وسط غموض تام يسود الأجواء المتصلة بعملية التأليف بعد تداعي كل محاولات مد الجسور بين الرئيسين عون والحريري".
هذا التفصيل يطاول واجهة الأزمة، أما مضمونها فأبعد بكثير من خلاف على تسمية وزيرين اثنين، والوقائع تشي بأن لبنان أمام مفترق خطير، ولا من يعلم إلى أين تسير الأمور على الأقل في المدى المنظور!