info@zawayamedia.com
علوم

دراسة حديثة صادمة: أدلة جديدة ترجح فرضية تصنيع كورونا في المختبر!

دراسة حديثة صادمة: أدلة جديدة ترجح فرضية تصنيع كورونا في المختبر!

زعمت دراسة جديدة صادمة أن Covid-19 تم تطويره من قبل علماء في ووهان، وأنهم قاموا بعد ذلك بتغطية آثارهم بتقنيات "الهندسة الرجعية" Retro-Engineering من الفيروس لجعله يبدو أنه تطور عضوياً من الحيوانات.


وقال مؤلفو الدراسة، الخبير البريطاني في علم الأورام البروفيسور أنجوس دالغليش Angus Dalgleish والعالم النرويجي الدكتور بيرغر سورنسن Birger Sørensen، أنه تم تجاهل المزيد من الأدلة على التستر والتخفي من قبل الأكاديميين لمدة عام.


وDalgleish هو أستاذ في علم الأورام في بجامعة سانت جورج في لندن، ومعروف بعمله الهام على لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية HIV، أما Sørensen فهو عالم فيروسات ورئيس شركة الأدوية Immunor ، التي تطور لقاحًا مرشحًا لفيروس كورونا يسمى Biovacc-19، كما وأن دالغليش حصة مالية في تلك الشركة.


وقال العالمان أن تركيبة الفيروس تتحدى نظرية "الأصل الطبيعي" السائدة لـلفيروس المتسبب بوباء Covid-19، والقائلة بأن الفيروس قفز بشكل طبيعي من الخفافيش إلى البشر في سوق رطبة في ووهان.


وقد عثر العالمان خلال بحثهم حول لقاح لـ COVID-19، على "بصمات أصابع فريدة" تشير إلى أن الفيروس لم يأتِ من الطبيعة، والدليل الذي نبههما إلى هذا الأمر، اكتشاف نادر في الفيروس الحامل لـ COVID لصف من أربعة أحماض أمينية على بروتين سبايك Spike، والذي يعطي شحنة موجبة ويرتبط بالخلايا البشرية السالبة الشحنة، والتي يمكن أن يُعزى فقط إلى التلاعب المختبري، لكن محاولاتهما لنشر نتائج بحثهما في ذلك الوقت، تم رفضها من قبل المجلات العلمية الكبرى.


بعد مزيد من الدراسة، أصدر البروفيسور Dalgleish والدكتور Sørensen تقريرًا جديدًا من 22 صفحة، سيتم نشره في the Quarterly Review of Biophysics Discovery في غضون أيام، وخلص التقرير إلى أن فيروس كورونا "ليس له سلف طبيعي موثوق به"، وأن الفيروس "تم تصنيعه في المختبر، بما لا يدع مجالاً للشك".


وقال العلماء بعد الاطلاع على التجارب التي أجريت في مختبر ووهان بين عامي 2002 و2019، أنهم وجدوا دليلاً على أن علماء ووهان أخذوا "لعمود الفقري" الطبيعي لفيروس كورونا الموجود في خفافيش الكهوف وقاموا بتصنيع صف من أربعة أحماض أمينية موجبة الشحنة على بروتين Spike  الخاص بفيروسSARS-Cov-2 ، والذي يرتبط بالخلايا البشرية، ليصبح الفيروس الذي تسبب بجائحة Covid-19، عبر ما يسمى بـتقنية " اكتساب الوظيفة" Gain of Function


وقال العالمان إنه حتى صف من ثلاثة أحماض أمينية موجبة الشحنة، فإنه من النادر العثور عليه في الطبيعة – لأن هذه الأحماض تميل إلى التنافر، مثل ما يحصل في المغناطيس – لذلك كان من "غير المرجح للغاية" العثور على صف من أربعة في كائن طبيعي.


وقال سورنسن لصحيفة "ديلي ميل": "ترتبط الأحماض الأمينية الأربعة الموجبة الشحنة بشكل وثيق بالخلايا البشرية السلبية الشحنة، كما في المغناطيس، ما يجعل الفيروس أكثر عدوانية". وكتب دالغليش بدوره للصحيفة في "إيميل" : "قوانين الفيزياء تعني أنه لا يمكنك الحصول على أربعة أحماض أمينية موجبة الشحنة على التوالي، الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها الحصول على هذا، هو بتصنيعه في المختبر".


تسبب هذا الاكتشاف في استنتاج العالمين أن "احتمال أن يكون (كوفيد -19) نتيجة لعمليات طبيعية ضئيل للغاية".


وكتبا في الدراسة: "من المتوقع أن يتحور جائحة الفيروس الطبيعي تدريجيًا ويصبح أكثر عدوانيا، ولكن أقل مسببا للأمراض، وهو ما توقعه الكثيرون مع جائحةCOVID-19 ، لكن لا يبدو أنه قد حدث"، وأضافا "يبدو أن العلماء الصينين سعوا أيضًا إلى اكساب الفيروس تجارب وظيفية Gain of Function، والتي تتضمن التلاعب بالفيروسات وتضفيرها وإعادة توحيدها".


وقالت الدراسة: "إن الآثار المترتبة على إعادة بناء الفيروس تاريخيا لدينا، تجعلنا نفترض الآن بما لا يدع مجالاً للشك، أن الفيروس SARS-CoV-2 (المتلاعب به) chimeric عن قصد، ما يجعل من الضروري إعادة النظر في تجارب اكتساب الوظيفة Gain of Function التي من المقبول إجراؤها أخلاقياً، وذلك نظرًا للتأثير المجتمعي الواسع، فلا يمكن ترك هذه القرارات في هذا الأمر للعلماء الباحثين وحدهم".


تدعي الدراسة أنه بعد بدء الوباء ، حاول علماء ووهان تغطية آثارهم من خلال "الهندسة الرجعية" للفيروس لجعله يبدو أنه تطور بشكل طبيعي.


وفي دليل صادم، قال البروفيسور دالغليش: "لقد غيروا الفيروس، ثم حاولوا الإيهام أن هذا التسلسل كان منذ سنوات، كما زعموا أنه كان هناك إتلاف متعمد أو إخفاء أو تلوث للبيانات في المختبرات الصينية، وأن العلماء الصينيين الذين رغبوا في مشاركة معارفهم لم يتمكنوا من القيام بذلك أو اختفوا".


قال الدكتور سورينسن إنه يعتقد أن الفيروس هرب من مناطق ذات طبيعة أمنية منخفضة في المعهد، حيث يتم إجراء أبحاث عن اكتساب الوظائف.


وأضاف: "لقد رأينا تسريبات معملية ونعلم أنها تحدث، نعلم أيضًا من التقارير التي رأيناها، أن فيروس كورونا يتم العمل عليه في معامل السلامة الحيوية ذات المستوى 2 أو 3 (ذات طبيعة أمنية وسلامة مخبرية منخفضة نسبيا)،ف إذا قاموا باكساب الفيروس وظيفة جديدة في مثل هذه المعامل ، فماذا تتوقع؟".


وقد بدأت نظرية الهروب من المختبر لأصل Covid-19 كنظرية هامشية، لكنها بدأت تكتسب زخمًا متزايدًا.


وهذا الأسبوع ، قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير مستشاري حكومة الولايات المتحدة بشأن جائحة كوفيد -19 ، إنه يتعين بذل المزيد من الجهد لإثبات أن الفيروس لم يبدأ في معهد ووهان لعلم الفيروسات.


وفي حديثه في مهرجان في وقت سابق من هذا الشهر، قال فاوتشي إنه "غير مقتنع بأن الفيروس تطور بشكل طبيعي، أعتقد أننا يجب أن نستمر في التحقيق فيما حدث في الصين حتى نواصل اكتشاف ما حدث بأفضل ما في وسعنا."


وأضاف: "بالتأكيد ، يقول الأشخاص الذين حققوا في الأمر، إنه من المحتمل أن يكون ظهر من مصدر حيواني لينتقل بعد ذلك، لكن ربما كان شيئًا آخر، ونحن بحاجة إلى اكتشاف ذلك، وهذا هو السبب الذي جعلني أقول إنني أؤيد تمامًا أي تحقيق يبحث في أصل الفيروس..


وقال الدكتور فاوتشي لجلسة استماع في مجلس الشيوخ في 11 أيار (مايو) أن هناك حاجة إلى “تحقيق كامل”.


شهد هذا الأسبوع أيضًا ظهور تقرير استخباراتي لم يُكشف عنه سابقًا ادعى أن العديد من الباحثين في معهد ووهان أصيبوا بالمرض واضطروا إلى دخول المستشفى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019.


وقد كلف الرئيس الأمريكي جو بايدن وكالات الاستخبارات بتكثيف الجهود "لجمع وتحليل المعلومات التي يمكن أن تقربنا من التوصل إلى نتيجة نهائية حول أصل الفيروس"، مضيفا أن "غالبية مجتمع الاستخبارات قد  أجمع على احتمالين، أن الفيروس قد تسرب من مختبر ووهان، أو أنه قفز إلى البشر من حيوان مصاب، لكن لا أعتقد أن هناك معلومات كافية لتقييم أن أحد الإحتمالين هو الأهم من الآخر".


قال الرئيس إن الولايات المتحدة "سنستمر في العمل مع الشركاء ذوي التفكير المماثل في جميع أنحاء العالم للضغط على الصين للمشاركة في تحقيق دولي كامل وشفاف وقائم على الأدلة".


هذا، ورفضت الصين بشدة نظرية تسرب الفيروس من المختبر، وحافظت على موقفها في بيان صدر هذا الأسبوع من سفارتها في الولايات المتحدة.


وجاء في بيانها يوم الخميس الماضي "عادت حملات التشهير وتحويل اللوم للظهور ، ولا سيما نظرية المؤامرة بشأن التسرب في المختبر".

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: