في سابقة في الصحافة الأميركية، تصدرت صور شهداء غزة من الأطفال الصفحة الأولى لـ نيويورك تايمز New York Times، في تحدٍ للرواية الإسرائيلية حول مجريات الحرب.
ووفقًا لتقارير أولية، وخلال 11 يومًا من القتال هذا الشهربين إسرائيل وحماس، وخلال الإحتفالات بعيد الفطر، قُتل ما لا يقل عن 67 طفلاً دون سن 18 عامًا في غزة وطفلان في إسرائيل، ومعظمهم من الفلسطينيين.
وكتبت الصحيفة عندما طُلب من أهاليهم وصف شعورهم، أجاب العديد منهم، وغالبًا ما وصل صوتهم إلى حد الهمس، وبكلمات تنقل نوعا من الإستسلام لمشيئة الله، وبعبارة بسيطة "إنها مشيئة الله"، قالوا إن أطفالهم أرادوا أن يصبحوا أطباء وفنانين وقادة.
وتلوم إسرائيل حركة حماس على حصيلة القتلى في القطاع المكتظ بالسكان، بعد إطلاقها الصواريخ وقيامها بالعمليات العسكرية باتجاه الأراضي المحتلة في فلسطين، بينما يتجه منتقدو إسرائيل إلى الإشارة إلى أن القصف أتى عشوائيا ما أدى لسقوط الكثير من الضحايا.
وعرضت الصحيفة الحياة المأسوية التي يعيشها أطفال غزة، الذين شهد من بلغ عمر 15 عاما أربع هجمات عسكرية عليها، فضلا عن تهديدات الفقر والمرض والبطالة، وعدم امكانيتهم التجول بحرية بسبب الحصار المفروض عليهم من مصر واسرائيل.
ومن هؤلاء سعد عسلية، سائق سيارة أجرة من جباليا قرب مدينة غزة، فقد ابنته البالغة من العمر 10 سنوات، وقال "أنا غير مصدق، أحاول تهدئة نفسي بالقول إنها إرادة الله لها أن تذهب." ونقلت الصحيفة رواية مختصرة توضح اسم وعمر وصورة كل شهيد من الأطفال ومكان شهادته.
وتابعت الصحيفة: "في غزة، لا يستطيع معظم الناس الوصول إلى غرف آمنة أو ملاجئ، يلجأ الكثير منهم إلى مدارس الأمم المتحدة، لكن تم قصفها أيضا، مما يعزز الشعور بأن أي شخص يمكن أن يُقتل في أي مكان".
الصور: Samar Abu Elouf لصالح The New York Times