خلصت دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة "فيزياء السوائل" Physics of Fluids إلى أن قطرات الجهاز التنفسي التي تتناثر مع السعال وتحمل فيروس كورونا COVID-19 يمكن أن تظل نشطة لمدة أطول في الهواء الرطب، في اكتشاف وصفه موقع BGR بأنه "جديد ومرعب".
وقد وجد الباحثون القيمون على الدراسة أن الهواء الرطب يمكن أن يضاعف العمر المفترض لقطرة تتكون من 50 ميكرونا من الفيروس بنحو 23 مرة، وعلى عكس الهواء الرطب، توصلت الدراسة إلى أن قطرة من 50 ميكرونا يمكن أن تتبخر في غضون 1.7 ثانية في الهواء الجاف.
وبحسب مؤلف الدراسة بينبين وانغ، فإن التباعد الاجتماعي يمكن أن يساعد في وقف تفشي الفيروس، واعتبر أن تباعد الناس يقلل من احتمال استنشاق الهباء الجوي من شخص مصاب.
وتوصلت الدراسة إلى أن الجسيمات من قطرات الجهاز التنفسي قد تبقى في الهواء لفترة أطول في درجات الحرارة الرطبة قبل أن تسقط على الأرض، بحسب ما أشارت قناة الحرة على موقعها الإلكتروني.
وكانت دراسة أميركية كشفت أن كمية الفيروس على سطح غير مسامي تقلصت بمقدار النصف في دقيقتين تحت ضوء الشمس وكانت درجة الحرارة ما بين 21 و24 درجة مئوية والرطوبة 80 بالمئة، وأظهرت اختبارات سابقة كذلك أن الفيروس ينشط أكثر في الطقس البارد مقارنة بالطقس الحار، ويعتقد أن سبب ذلك يعود إلى أن قطرات الجهاز التنفسي تبقى في الجو لمدة أطول في الطقس البارد وأن الفيروسات تتفكك بشكل أسرع على الأسطح الأسخن نظرا إلى أن طبقة الدهن الواقية التي تغلّفها تجف بشكل أسرع.