أفرجت السلطات السعودية عن الملحن اللبناني، سمير صفير، بعد نحو شهر ونصف الشهر على توقيفه خلال زيارة له إلى المملكة، تلبية لدعوة موجهة من أحد المسؤولين في الرياض.
وفي أول تصريح أدلى به من صالون الشرف في مطار بيروت أكد صفير أنه لم يكن قد تكلم عن السعودية و" لم يستهزئ بها يوماً" وإنما عن شؤون لبنانية داخلية، مشدداً على احترامه كل بلد وقوانينه، لافتا إلى أن سبب توقيفه يعود إلى عام 2013 بسبب ما وصفه بـ "مزاح" خلال أحد البرامج الكوميدية.
وأشار صفير إلى أنه لم يتوقع أن يتم احتجازه في السعودية، ملمحاً إلى وجود تحريض عليه من داخل لبنان أدى إلى فتح ملفه في السعودية، مضيفاً "اللعبة السياسية معروفة والانقسام العمودي غلط كبير ما تعرضت له جعلني أفكر بشريط حياتي منذ 15 سنة الى اليوم، واكتشفت إنني كنت مخطئًا، وممكن أن يكون الله أراد ما حصل لي لأعود إلى وعيي، فأنا لست مخطئا بآرائي بل بالأسلوب الذي عبرت به وأنا اليوم في حالة "تقاعد" وسأعود إلى عالم الموسيقى، لا بد من أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض لأننا سنخسر بلدنا وسنصبح مشردين. اعتذر من الفنانين وأتمنى أن يسامحوني".
يذكر أن صفير من المؤيدين للتيار الوطني الحر بآرائه السياسية، وللرئيس اللبناني ميشال عون، وهو يجاهر بذلك علانية، هذه الآراء كانت محور التحقيقات التي جرت مع صفير في السعودية بحسب ما كشف، حيث أشار إلى أنه تم التحقيق معه من قبل 4 محققين "والحديث كان سياسيا وسُئلت إذا كان لي علاقة بالجناح العسكري لحزب الله وقد قلت إنني مع الجيش وضد الأحزاب المسلحة، كذلك بالنسبة إلى العلاقة مع الرئيس عون"، وذلك على خلفية تغريدة قديمة له اعتبر فيها أن "اتفاق مار مخايل حمى لبنان"، في إشارة إلى التحالف بين التيار العوني وحزب الله. ولدى سؤاله عمّن أنقذه، أجاب: "الرئيس عون واللواء عباس إابراهيم وقائد الجيش والأجهزة الأمنية"، بحسب موقع قناة الحرة.
وبحسب التسريبات الإعلامية التي سبقت إطلاق سراح صفير، فقد تم خلال الأسبوع الماضي نقل صفير من سجن الذهبان إلى سجن الشميسي المعروف بكونه سجن مؤقت للترحيل من السعودية، وذلك بعد تحقيقات استمرت أياماً جرى خلالها تحليل هواتفه المحمولة والحاسوب الخاص به.