انتقد حسن الخميني، حفيد المرشد المؤسس للنظام الإيراني، بشدة رفض أهلية المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، محذراً من تعرض مشروعية النظام للخطر.
ورأى حسن الخميني أنها "خطوة تعارض الجمهورية، خطوة ضد الثورة". وتساءل خلال لقاء جمعه ومقربيه: "هل يمكن لهذا النظام أن يكون نظام الإمام وألا يملك الناس أي حق فيه؟" وقال: "من يقول إذا الناس لم تشارك في الانتخابات ستبقى مشروعية النظام؟ ينم ذلك عن عدم معرفة روح وجوهر الجمهورية الإسلامية"، بحسب الشرق الأوسط اللندنية.
وقال إن السبب الأساسي في رفض أهلية المرشحين يعود إلى "عنصر الزمان والمكان في الاجتهاد والإبقاء على العقلية نفسها المغلقة وغير الفعالة"، ودعا المرشحين الذين حصلوا على الموافقة لخوض الانتخابات إلى الانسحاب من السباق، وقال: "إذا كنت في محل المرشحين المقبولين لأعلنت انسحابي:.
وكان حفيد الخميني مرشحاً محتملاً للانتخابات الرئاسية، لكنه تراجع عن الفكرة بعد معارضة خامنئي، حسب مصادر مقربة من مكتبه، ونقل موقع "جماران" التابع لمكتب الخميني عن حسن الخميني قوله: "ليخرج السادة للحظة من عباءتهم... للحظة، هل يقبلون أداءهم؟".
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، رسمياً أمس، مصادقة "مجلس صيانة الدستور" على 7 مرشحين لخوض السباق الرئاسي، من أصل نحو 600 سجلوا أسماءهم خلال مهلة الترشح في وزارة الداخلية، التي انتهت في 15 أيار (مايو) الحالي، قبل أن تُرفع إلى مجلس صيانة الدستور الذي تعود إليه صلاحية الإشراف على الانتخابات ومنح المرشحين أهلية المنافسة.
ومجلس صيانة الدستور، هيئة غير منتخبة يسمي نصف أعضائها الـ12 المرشد علي خامنئي، ويختار شقها الآخر رئيس القضاء؛ إبراهيم رئيسي الذي يخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، بعدما حصل على 38 في المائة في أول مرة عرض نفسه للتصويت العام. وهي المرة الأولى التي يخوض فيها رئيس للسلطة القضائية الذي يسميه المرشد الإيراني، الانتخابات بينما يواصل مهامه في منصبه، وفقا للمصدر عينه.
عرب وعالم