أوضحت الباحثة في مجال البيولوجيا الجزيئية والعلوم السرطانية أصالة لمع في سلسلة من التغريدات عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" حول ما انتشر من إصابات بحالات من الفطر الأسود والأبيض والأصفر في الهند، وما انتشر من أخبار مغلوطة عن كون أنواع هذه الفطريات قد تشكل جائحة عالمية جديدة.

وغردت لمع: "بخصوص عدوى الفطر الأسود (والأبيض والأصفر) المنتشرة لدى مرضى كورونا في الهند. يتعلق الأمر بعدوى فطرية mucomycosis ليست جديدة بل معروفة سابقاً ونادرة. ظهورها بشكل كبير في الهند له أسبابه المرجحة وهو لا يمكن ان يشكل خطر جائحة عالمية كما تقول مواقع الأخبار الخاطئة"

وتابعت في تغريدة ثانية: " الفطريات تستفيد من انخفاض مناعتنا لتغزو الجسم.الانتشار الهائل لفيروس كورونا في الهند،حيث الاصابة بالفيروس بحد بانها تضعف المناعة، اضافة الى الافراط باستخدام علاجات الكورتيزون التي تضعف المناعة أيضا، والانتشار الكبير في الهند لمرض السكري،ساهمت بخلق جو ملائم لانتشار هذه الفطريات".

وكتبت: "بالإضافة الى هذا، فإن الإشغال العالي للأنظمة الصحية، قد يكون ساهم بخلق بيئة غير نظيفة تماماً في المستشفيات، خصوصا لدى المرضى الذين احتاجوا الى اوكسيجين، ما ساهم بدوره بتفعيل وزيادة حدة هذه العدوى. في الهند ايضاً كثر يعيشون قي ظروف الفقر المدقع ولديهم امراض اخرى غير مسيطر عليها ويعانون من سوء في التغذية، وعدم ظهور هذه العدوى في باقي دول العالم برغم انتشار الفيروس منذ اكثر من سنة يدل على عدم وجود رابط بين الفيروس والفطر، بل بين ظروف انتشار كبير للفيروس في بلد مثل الهند وظهور العدوى".

ومن الأسباب الأخرى التي اوردتها لمع أن "هناك ايضاً نقص حاد في مضاد الفطريات المستخدم لعلاج هذه الحالات التي لندرتها، لا يصنع كميات كبيرة من الدواء لها. التأخر في علاج الحالات يساهم بتفاقمها وبالحاجة الى جراحة لاستئصال الأجزاء المتضررة من الأنسجة المخاطية... ولا تصل نسبة الوفاة الى اكثر من ٥٠ بالمئة".

وختمت: " على أمل أن تعي السلطات الهندية مدى الخطر وتسيطر على الوضع سريعاً، لكن خطر حدوث أمر مماثل في أماكن أخرى من العالم، حيث الظروف الصحية والاجتماعية أفضل هو ضئيل جدا، أكرر: ليس فيروس كورونا ما يسبب هذه العدوى، بل مجموعة ظروف صحية واجتماعية".

وقد انتشرت حالات الفطر الأسود في خمس ولايات، ووصل عدد الحالات في الهند إلى 11717 حالة.