جنة السياح "جزر المالديف" مهددة بالغرق، بسبب تغير المناخ، وهو ما حذرت منه وزيرة البيئة وتغير المناخ والتكنولوجيا في جزر المالديف أمينة شونا Aminath Shauna في إطلالة إعلامية من إن جزر المالديف يمكن أن تختفي بحلول نهاية القرن إذا لم يتحرك العالم بسرعة وبشكل متماسك لمكافحة تغير المناخ.

وقالت شونا، في حديثها إلى قناة CNBC يوم الثلاثاء الماضي، إنه إذا استمرت الأضرار البيئية بالوتيرة الحالية ، فإن البلاد "لن تكون هنا بحلول عام 2100، لن ننجو".

وأكدت شونا أن "تغير المناخ حقيقي ونحن من أكثر دول العالم ضعفًا، فلا توجد أرض مرتفعة لدينا، نحن فقط ، إنها فقط جزرنا والبحر."

وقد قدر المنتدى الاقتصادي العالمي The World Economic Forum، أنه بحلول عام 2050 ، سيتأثر 80 بالمئة من الناس في العالم بتغير المناخ. في غضون ذلك ، يشير العلماء إلى أن مستويات سطح البحر يمكن أن ترتفع بما يصل إلى 1.1 متر بحلول عام 2100.

وتابعت شونا: "مستقبل بلدنا ، مستقبل شعبنا ، مستقبل ثقافتنا - كل هذا يتوقف على عملنا اليوم"، إذا كانت هذه التنبؤات صحيحة ، فقد تكون دولة أرخبيل جنوب آسيا المشهورة بحياتها على الجزيرة من بين الدول الأكثر تضررًا.

اليوم، 80 بالمئة من جزر البلاد البالغ عددها 1،190 جزيرة لا يزيد ارتفاعها عن متر واحد عن مستوى سطح البحر، مما يجعلها عرضة بشكل خاص لارتفاع مستوى سطح البحر، وقالت شونا إن 90 بالمئة من الجزر أبلغت عن حدوث فيضانات ، و 97 بالمئة من تآكل السواحل، و 64٪ عن تآكل متسلسل، وقالت: "يعتمد دخلنا وطعامنا وبقائنا على كيفية معالجة نقاط الضعف هذه اليوم. مستقبل بلدنا ، مستقبل شعبنا ، مستقبل ثقافتنا - كل هذا يتوقف على عملنا اليوم ".

وأشارت شونا إلى أن جزر المالديف قد أدخلت بالفعل العديد من الإجراءات التكيفية لتقليل تأثير تغير المناخ ، مثل أدوات حماية السواحل والبرامج المجتمعية لتعزيز المرونة. ولكن أكثر من ذلك، تريد الدولة أن تصبح "رائدة في جهود التخفيف" ، مثل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

قالت شونا: "نريد أن نقود الجهود وأن نقول إنه إذا كان بإمكان جزر المالديف القيام بذلك ، فعندئذ يمكن للعالم بأسره أن يفعل ذلك أيضًا" ، داعية الأفراد والحكومات إلى الإسراع في وضع الخطط والأنظمة والقوانين للحد من تغير المناخ.

وفي العام الماضي، أصدرت جزر المالديف أهدافًا محدثة لخفض 26 بالمئة من انبعاثاتها وتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2030، وقالت إن مثل هذا التقدم لن يحدث بدون تعاون دولي.

وختمت شونا: "نحن بحاجة إلى كل شخص في العالم للتعامل مع تغير المناخ على المستوى الشخصي، وعلى المستوى السياسي من قبل الحكومات، مضيفة أن "هناك حاجة ماسة إلى أهداف طموحة لمساعدة ليس فقط جزر المالديف ولكن جميع الدول الجزرية الصغيرة".

عن CNBC بتصرف

Photo Credits: Jailam Rashad Main