أصدرت مجموعة "درب عكار" تقريرها حول الحريق الذي طاول وادي جهنم والمستمر حتى الساعة ومنذ تاريخ 20 أيار (مايو) 2021، وقد ساهمت جهود المتطوعين ثم تدخل طوافة تابعة للجيش اللبناني من السيطرة على الحريق، مع بقاء بعض الجيوب الخطرة.
- المكان: وادي جهنم خراج بلدتي مشمش وحرار.
- احداثيات الموقع: - 34.440571, 36.130424
- الزمان: 20-5-2021 الساعة 12:30 ب.ظ.
- المساحة المتضررة: 35 هكتار
- نسبة الاضرار: متوسطة الى عالية
- نوعية الغطاء الحرجي: غابات مختلطة (سنديان – صنوبر – خرّوب – زمزريق – بطم – وزّال...)
- أسباب الحريق: مجهول لكنه مفتعل أو عن اهمال
- القوى العاملة على اخماد الحريق:
-عدد المتطوعين حوالي 50 متطوعاً من فريق درب عكار وفريق المستجيب الاول في اتحاد بلديات جرد القطيع ومتطوعين من حرار والبلدات المجاورة والأخوة السوريين.
- آلية واحدة "لزّاب" مجهزة لحرائق الغابات (سعة خزان 1100 ليتر)
- طوافة تابعة للجيش اللبناني تمت تغذيتها بالمياه عبر بركة قام بتجهيزها مركز الصدقة في الدفاع المدني واستعمل لذلك آليته بجانب صهاريج استقدمتها بلدية مشمش والبلدات المجاورة.
- مصلحة زراعة عكار بشخص رئيسها طه مصطفى وحرّاس الأحراج فيها.
-كمية المياه المستعملة في إخماد الحريق: للآلية لزّاب: 15000 ليتر، للطوافة: لا يمكن تقديرها.
- مصدر المياه الاساسي للفرق العاملة على الارض: نهر وادي جهنم
- إصابات: لا يوجد
- حوادث: تضرر بسيط في الآلية "لزاب" بفعل الطريق الوعرة، وتضرر بعض وصلات المياه بفعل ضغط المياه العالي.
التسلسل الزمني للأحداث:
- أول تبليغ: 13:42 ب.ظ من تاريخ 20-5-2021
- أول تدخل: 15:00 ب.ظ من تاريخ 20-5-2021
- وصول الدعم والمساندة من طوافات الجيش اللبناني: 11:20 ص من تاريخ 21-5-2021
- السيطرة على أطراف الحريق ومعالجة الاساس: الساعة 19:00 من تاريخ 21-5-2021
- لا تزال بؤر عدة للحريق مشتعلة، وتتم معالجتها عبر فريق المستجيب الاول، في انتظار طوافات الجيش غداً في حال استمرارها.
أسباب التأخر في الاستجابة والسيطرة على الحريق:
- صعوبة الوصول الى موقع الحريق لوعورة الطريق وخطورتها
- جغرافية الموقع ووعورة تضاريسه وفارق الانحدار الذي يتخطى الـ600 متر
- عدم الاستعداد ووضع فرق قيد الجهوزية الدائمة
- عدم وضع خطة كوارث واضحة موضع التنفيذ
- التأخر في جمع المتطوعين وعدم وجود آليات مجهزة لتقلهم لموقع الحريق، وتزويدهم بالمعدات اللازمة
- إنهاك الفريق المشارك بفعل البيئة القاسية للموقع.
- غياب وحدة القيادة للازمة وعدم وجود غرفة عمليات للمتابعة
أسباب السيطرة على الحريق:
- التدخل السريع وتبريد الموقع لتفادي اي انتشار للحريق، ورفع الرطوبة المحيطة من خلال رش المياه بشكل رذاذ
- الأعشاب لا تزال غير يابسة تماماً، الأمر الذي أبطأ من انتشار النيران
- كفاءة الفريق المكافح للنيران، الذي قام بعمليات تطويق وعزل للنار، مما خفف انتشارها وحصرها بشكل سريع
- التبدل في حال الطقس وارتفاع الرطوبة وانخفاض درجة الحرارة وتغير اتجاه الرياح
تقييم عملية التدخل:
- نجحت عملية التدخل السريع في الحد من تأثير الحريق وانتشاره داخل الوادي، الأمر الذي كان قد يتسبب بكارثة أكبر، لانه قد يطال مساحة تزيد عن 20 كلم مربع من الغابات.
- نجح الفريق المشارك في الاستيعاب السريع للأرض، وتحرك بكفاءة رغم وعورة المنطقة.
- أثبتت الآلية المجهزة للحرائق "لزّاب" كفاءة من ناحية الاداء والمعدات، وهي الآلية الوحيدة التي عملت على الارض في ضخ المياه للفريق المكافح، ولكن كان هناك معوقات بسبب وعورة الطريق وعدم تزويدها بالمياه، الأمر الذي استلزم هدراً للوقت يفوق الـ 20 دقيقة للنزول إلى النهر وإعادة التزود بالمياه، قبل وضع خطة لجر مياه النهر لمسافة اقرب واستعمال المضخة الفرعية لتغذية الخزان مباشرة، وذلك بعد مدّ اكثر من 120 متراً من خراطيم المياه قياس إنش ونصف، مع ارتفاع عامودي يفوق الـ50 متراً.
- استطاعت المضخة الاساسية قذف المياه لمسافة 400 متر، بفارق ارتفاع يتخطى الـ 200متر وهو ما مكّن الفريق من الوصول الى عمق النيران ومكافحتها.
- أثبتت المعدات اليدوية وخاصة مرشّات المياه المحمولة على الظهر كفاءة عالية في السيطرة على بؤر الحريق.
- استطاعت الطوافة التابعة للجيش من استهداف رأس النيران، وإبطاء انتشارها دون القضاء عليها بشكل كامل.
- أثبت الاخوة السوريون في فريق المستجيب الأول اندفاعاً قلّ نظيره، وبذلوا جهوداً استثنائية أسهمت بشكل فاعل في إخماد الحريق.
- لا زال الحريق يشكل خطورة كبيرة في انتظار صباح الغد لتقييم الوضع، على أن يساهم الطقس في القضاء عليه نهائياً باذن الله.
المقترحات:
- إنشاء غرفة عملية مشتركة
- وضع خطة الحرائق التي اعدّها فريق درب عكار موضع التنفيذ، بعد إدخال التعديلات المناسبة عليها
- تقسيم فريق المستجيب الاول إلى فرق صغيرة تخضع لنظام المناوبة للبقاء على جهوزية تامة
- إبقاء صهريج او اكثر على جهوزية تامة، مع اعداد لائحة بكافة أرقام الصهاريج المتوفرة في المنطقة
- الحاجة الى آلية ثانية للدعم بالمياه لتعذر وصول الصهاريج الى أماكن وعرة مثل موقع الحريق.
- الإبقاء على احتياطي من المحروقات مخصص للفريق
- تفعيل المراقبة والتبليغ عن أي مصدر نار بشكل سريع
- دراسة تفصيلية لكل الثغرات التي اعترت عملية مكافحة الحريق واستخلاص الدروس منها وادخال التحسينات المناسبة.
وشكر الفريق لكل من ساهم في الحد من تأثير هذا الحريق ومحاولة السيطرة عليه دون استثناء وهم كثر وخاصة من قدّم لنا النصيحة والارشاد أو خاطر بنفسه في سبيل تقديم الدعم والمساعدة، ونعدكم ان نحمي غاباتنا دائماً جنباً الى جنب، لتبقى خضراء دائماً.
كما وضع الفريق رابطا للمساهمة في تمويل الجهود الآيلة للحد من الحرائق، بهدف شراء معدات وآلية ثانية وغيرها، تمهد لنظام وخطة شاملة في السيطرة على الحرائق في المنطقة.
ويمكن المساهمة على الروابط التالية:
فيسبوك: هنا
رابط على Gofundme: هنا