حذر وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو روسيا والصين، ودعاهما إلى عدم الاستخفاف بإعادة فرض كافة العقوبات الأممية على إيران.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد طلب من بومبيو تفعيل فرض العقوبات في مجلس الأمن يوم أمس الخميس، ومن المتوقع أن يلتقي بومبيو رئيس مجلس الأمن لشهر آب (أغسطس) ديان ترينسياه دجاني، لتقديم شكوى من عدم انصياع إيران للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
ويهدف الاتفاق، الموقع بين إيران وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات بحقها، وفق ما أشارت قناة الحرة.
وفي مقابلة عبر قناة "فوكس نيوز" رد بومبيو على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على روسيا والصين إن رفضت إعادة فرض العقوبات، قائلا "طبعا، لقد قمنا بفعل ذلك سابقا، عندما شهدنا أي مخالفات للعقوبات الأميركية المفروضة حاليا، وقمنا بمحاسبة كل أمة على أفعالها بسبب ذلك، وسنقوم بالأمر ذاته فيما يخص العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وقال بومبيو إن العقوبات "قد تم تعليقها مؤقتا بسبب الاتفاق النووي السخيف، وسيكون العالم أفضل حالا.. لن تسنح للإيرانيين فرصة للحصول على الدفاعات الجوية الروسية أو الدبابات الصينية، وكل الأمور التي تشكل تهديدا وتؤدي لانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط، دول الخليج متحمسة بشأنه (قرار فرض العقوبات) وإسرائيل أيضا، ستقل المخاطر وسيشعر الأميركيون بالأمان أيضا".
وتتيح هذه الآلية إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران، بدعوى أن طهران انتهكت التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
ويمكن لأي دولة طرف في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015، أن تلجأ إلى "سناباك" لإعادة فرض العقوبات على إيران، وعبر بومبيو عن استيائه تجاه قرار الشركاء الأوروبيين الامتناع عن التصويت لصالح الطلب الأميركي.
وبعد تقديم بومبيو الشكوى لمجلس الأمن، سيتاح أمام أعضائه 30 يوما كي يقروا تخفيف العقوبات على طهران، وإلا فإن كافة العقوبات سيتم تطبيقها على إيران مجددا، وستصوت الولايات المتحدة على أي قرار ينص على تخفيف العقوبات.