info@zawayamedia.com
علوم

خمس حقائق مثيرة في اليوم العالمي للنحل!

خمس حقائق مثيرة في اليوم العالمي للنحل!

 


يحتفل العالم باليوم العالمي للنحل  World Bee Day في 20 أيار (مايو)، لزيادة الوعي حول دور هذه الحشرات في النظم البيئية، إذ أنه من الضروري ليس تقدير وجودها فحسب، ولكن أيضًا فهم مكوناتها المختلفة: الموائل والسلوكيات وتنوع الأنواع والأشكال والألوان والأحجام، وفي حين أن النحل الطنان ونحل العسل هما الأكثر شيوعًا في المجموعة، إلا أن هناك العديد من النحل البري الذي يلعب دورًا في الحفاظ على النظم البيئية المختلفة.


وقد أصبحت هذه الحشرات في دائرة الضوء في العقود القليلة الماضية، نظرًا لانهيار مستعمراتها في كافة أنحاء العالم، فعلى الرغم من دورها في تلقيح النباتات المسؤولة عن إطعام البشر ومعظم الكائنات الحية الأخرى على هذا الكوكب، إلا أن أعداد النحل كانت في انخفاض مستمر بسبب الجهل الواسع النطاق بشأن وجودها.


ولسوء الحظ، تتعرض العديد من أنواع النحل للتهديد نتيجة للتغيرات في استخدام الأراضي ومبيدات الآفات والزراعة المكثفة وتغير المناخ - ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لمساعدتهم على الازدهار.


وفي اليوم العالمي للنحل ، إليك خمسة أشياء مدهشة قد لا تعرفها عن هذه الحشرات الفريدة من نوعها.


أولا: يحب النحل "الرقص الاهتزازي"


يمكن للنحل التواصل واتخاذ القرارات من خلال الرقص، عندما يستكشف نحل العسل ويفحص مكانا جديدا لقفيره، فإنه يستخدم رقصة اهتزازية waggle dance للإعلان عن مزايا المنطقة ومناقشتها عن طريق الرقص، كلما كان الموقع أفضل، كانت رقصات النحل أطول ومعقدة أكثر. إذا اصطدمت نحلة أخرى بنحلة راقصة، فستذهب لتفقد الموقع ، وإذا وجدت الموقع جيدا، فإنها سترقص أيضا.


في النهاية، تتسبب ديناميكيات الرقص الاهتزازي في اتفاق حوالي 20 إلى 30 نحلة على أفضل موقع للقفير، وتقوم النحلات بإيصال قرارها إلى بقية السرب من خلال إصدار أصوات عالية النبرة وطنين أجنحتهم بين النحل الآخر.


ثانيا: يمكن للنحل استخدام الأدوات


تعرض نحل العسل في فيتنام وأجزاء أخرى من آسيا لتهديد من قبل الأنواع المفترسة من الدبابير العملاقة التي تهاجم مستعمرات النحل وتقتل الكبار التي تدافع عن العش كما وتفترس النحل الصغير، وعلى وجه الخصوص، فإن أنواع الدبابير الشرهة Vespa soror قادرة على تدمير قفير كامل من النحل في غضون ساعات.


ولدرء مثل هذه الهجمات، لاحظ العلماء أن النحل يجمع فضلات الحيوانات الطازجة ويلطخها حول مدخل الخلية، أطلق الباحثون، الذين نشروا نتائج دراستهم العام الماضي، على ذلك "اكتشاف البراز"Fecal spotting. يعتقد فريق الدراسة أن البراز يطرد الدبابير المفترسة (التي تشبه الدبابير القاتلة  murder hornets) من العش عن طريق تقليل الوقت الذي تقضيه الدبابير في محاولة اختراق العش.


"يبرز (اكتشاف البراز)  باعتباره أمرًا استثنائيًا لعدة أسباب، فهو يمثل أول تقرير عن نحل العسل من أي نوع يبحث عن مواد غير مشتقة من النباتات أو السوائل التي تعتمد على الماء، كما أنه أول مثال واضح على استخدام نحل العسل أداة في الطبيعة"، وفقا للدراسة.


ثالثا: فضلات النحل هددت بمواجهة حربية


في الثمانينيات من القرن الماضي، وجد ما سمي بـ "المطر الأصفر" "yellow rain، وهي بقع صغيرة من اللون الأصفر، وجدت على أوراق الشجر في لاوس وكمبوديا، والتي اعتقد أنها بقايا أسلحة كيماوية. وقال لاجئون إن المطر الأصفر تسبب في المرض والوفاة. ودفعت المزاعم الولايات المتحدة إلى اتهام ما كان يعرف آنذاك بالاتحاد السوفيتي وحلفائه بالحرب الكيماوية.


وقد وجد خبراء النحل لاحقًا أن النقاط الصفراء، هي فضلات ناتجة عن أسراب ضخمة من نحل العسل البري.


النحل الجائع اللجوج


تنتج النباتات أزهارًا مبهرة محملة بالرحيق لجذب الملقحات ولكن ما الذي تفعله النحلة الطنانة الجائعة واللجوجة التي لا تتحلى بالصبر، خصوصا وأنه لم يحن الوقت لتفتح تلك الأزهار؟


 


وجد علماء في سويسرا وفرنسا أنه عندما تكون حبوب اللقاح نادرة، فإن النحل يلحق الضرر عبر إحداثه ثقوبا بأوراق نباتات الطماطم والخردل بطريقة فريدة، ما أدى إلى إزهار هذه النباتات في مدة تصل إلى قبل بـ 30 يومًا من النباتات التي لم تتعرض لعملية الكشط، فبالنسبة للنحل، فإن حبوب اللقاح هي مصدر بروتين يحتاجها لتربية الصغار.


ومع ذلك ، فإن درجات الحرارة الأكثر دفئًا نتيجة لأزمة المناخ تعني أن النحل يستيقظ مبكرًا بعد السبات الشتوي، ليجد الزهور التي يحتاجها للغذاء لم تتفتح بعد. فوقت الإزهار، الذي يعتمد على التعرض للضوء، أقل تأثراً بتغير المناخ. ما يؤدي بالتالي إلى حدوث عدم تطابق يمكن أن يترك النحل يفتقر إلى الطعام في أوائل الربيع.


خامسا: البشر استخدموا نحل العسل منذ آلاف السنين


اكتشفت لوحة كهف في إسبانيا تعود إلى 8 آلاف عام تصور إنسانًا يجمع العسل مستخدما سلما، كما تشير آثار شمع العسل على الفخار أيضًا إلى أن المزارعين الأوائل كانوا يحتفظون بالنحل منذ 9 آلاف عام. وتم العثور على العسل أيضًا في المقابر المصرية القديمة.


كان العسل على الأرجح من الأغذية النادرة في النظام الغذائي لعصور ما قبل التاريخ، حيث كان يفتقد للأطعمة المحتوية على سكريات، كما ويمكن أن يكون له استخدامات طبية، أو انه جرى استخدام شمع العسل في صنع الأواني المقاومة للماء أو كغراء.


اليوم، قد يوفر العسل أملًا جديدًا في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية، إذ يحتوي على مضادات حيوية طبيعية لمساعدة الجسم على محاربة العدوى. كما ويعمل العلماء على إيجاد طرق لجعل المادة اللاصقة التي يستخدمها النحل في سد الشقوق في قفرانه، لمعالجة الجروح، ويمكن استخدامها في الجراحة، وفي مناطق الحروب، واستخدامات متعددة داخل منازلنا.


بتصرف عن CNN ووكالات


 

خمس حقائق مثيرة في اليوم العالمي للنحل! 1 خمس حقائق مثيرة في اليوم العالمي للنحل! 1
سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: