لبنان

لقاء جنبلاط – وهاب... جرس إنذار مبكر في وجه العواصف المقبلة

لقاء جنبلاط – وهاب... جرس إنذار مبكر في وجه العواصف المقبلة


استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير الأسبق وئام وهاب، وما خرج إلى الإعلام لم يتخطَّ العموميات: التهدئة، الاستقرار وخلافهما.


في قراءة سريعة لخلفيات هذا اللقاء ما يمكن أن نوجزه بـ "قلق جنبلاطي" حيال هذه المرحلة، خصوصا وأن لبنان يشهد تفسخا وانهيارا طاول مجمل بنيته السياسية والإجتماعية، وكذلك انحدارا في خطاب سياسييه ومواقفهم، فضلا عن أن ثمة هواجس أبعد من لبنان، وهي الأخطر، أي تلك المرتبطة بأحداث المنطقة من فلسطين إلى سوريا والعراق واليمن، إلى المتغيرات الدولية وارتدادتها المحتملة على لبنان.


يتخوف جنبلاط من اندفاعة غير محسوبة لبعض القوى السياسية، إن على مستوى الساحة الدرزية أو الوطنية، تفضي إلى الفتنة، وهو يدرك أن وهاب قادر على ملاقاته في هواجسه هذه، وقد تم التطرق في الاجتماع إلى ثوابت واضحة تكرس المصلحة العامة، درزيا ولبنانيا.


وفي مـا توافر لـ "زوايا ميديا" من معلومات، فإن جنبلاط ووهاب أكدا على التنوع دون التقوقع، وعلى الإختلاف ولكن ضمن وحدة الصف، والعمل على تفعيل التفاهمات الداخلية، خصوصا مع تفكك بناء الدولة.


جنبلاط ووهاب، استشرفا الأخطار المحدقة، وكانت الدعوة إلى الاجتماع أقرب ما تكون إلى جرس إنذار مبكر لتحصين الساحة الداخلية في وجه العواصف المقبلة!

لقاء جنبلاط – وهاب... جرس إنذار مبكر في وجه العواصف المقبلة 1
أنور عقل ضو

أنور عقل ضو

رئيس التحرير