أشار المركز الاتحادي الألماني للتوعية الصحية إلى أن فحوصات الغدة الدرقية هامة للغاية لمرضى السكري؛ كون الغدة الدرقية لها تأثير كبير على عملية الأيض، وبذلك فإن لها تأثير على مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
والغدة الدرقية وهي واحدة من أبرز غدد الجسم ومعروفة بإفراز هرمون الثيروكسين، ووفقا لوايكيبيديا فهي تقع في الرقبة، أمام القصبة الهوائية، وهي تشبه في شكلها الفراشة التي تفرد جناحيها، وهي ذات لون بني محمر. وتتكون من فصين، وتحتوي على خلايا خاصة تقع في بطانتها تدعى الخلايا الكيسية، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن إفراز هرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين وثلاثي يود الثيرونين). وتعتبر هذه الغدة من الغدد الصماء (التي تدخل إفرازاتها مباشرة إلى الدم من دون الحاجة إلى قنوات خاصة لنقلها).
وأوضح الفريق العلمي أن فرط نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى إبطاء إفراز الأنسولين، ما ينجم عنه ارتفاع مستوى السكر في الدم، في حين يتسبب قصور الغدة الدرقية في إبطاء عملية الأيض ويقل الاحتياج إلى الأنسولين، وبذلك يرتفع خطر حصول انخفاض مستوى السكر في الدم عند حصول مرضى السكري على الكمية المعتادة من الأنسولين.
وتتمثل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية في ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات عصبية وفي ضربات القلب واضطرابات النوم وفقد الوزن والإسهال والتعرق الزائد واضطرابات الدورة الشهرية لدى الإناث وتساقط الشعر وتقلب الحالة المزاجية لدرجة العدوانية والإرهاق والوهن.
أما أعراض قصور الغدة الدرقية، فتتمثل في الضعف والإجهاد بشكل سريع، وانخفاض الأداء الذهني، وضعف الذاكرة والاكتئاب وتورم الوجه وجفاف وخشونة الجلد والحساسية تجاه البرودة وتقصف الشعر وهشاشة الأظافر وخشونة الصوت وزيادة الوزن والإمساك وانخفاض ضغط الدم واضطرابات الدورة الدموية.
وعلى مريض السكري استشارة الطبيب عند ملاحظة الأعراض السابقة لتشخيص مشاكل الغدة الدرقية وعلاجها في الوقت المناسب.
