أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو، ليل أمس الثلاثاء، حالة الطوارئ في مدينة اللد في وسط إسرائيل، بعد أعمال عنف وشغب واسعة تزامنت مع التوتر المتزايد إثر اشتباكات في القدس، وأمر نتانياهو ووزير الدفاع، بيني غانتس، كتائب من قوات حرس الحدود بالتوجه إلى المدينة.
وجاءت هذه الخطوة استجابة لطلب رئيس بلديتها المساعدة من الجيش بعد عجز الشرطة عن السيطرة على الأعداد الكبيرة من المتظاهرين وأعمال العنف المستمرة، وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن قوات من حرس الحدود التي تعمل في الضفة الغربية ستتوجه إلى اللد وغيرها من البلدات المختلطة التي تشهد اضطرابات.
وأفادت مراسلة قناة الحرة بأن المواجهات في المدينة المختلطة أسفرت عن إصابة شرطيين وإحراق سيارة تابعة لقوات الأمن، وذكر موقع صحيفة هآرتس أنه تم إضرام النيران في معبد يهودي و30 سيارة، الثلاثاء، فيما أصيب رجل يهودي يبلغ من العمر 56 عاما بجروح خطيرة بعد إلقاء الحجارة في سيارته.
وأظهر مقطع فيديو متداول اشتعال النيران في مجموعة من السيارات، وأوضحت مراسلة الحرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعقد اجتماعا بحضور وزير الدفاع، ووزير الأمن الداخلي، والمفوض العام للشرطة، ورئيس هيئة الأمن القومي، ومدير عام رئاسة الوزراء، والمستشار القانوني للحكومة، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء لمناقشة هذه الأحداث، وأظهرت مقاطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المواجهات في المدينة.
وكان رئيس بلدية اللد، يائير ريفيفو، قد ذكر في بيان أنه طلب من نتانياهو إعلان حالة الطوارئ في المدينة اليهودية العربية ونشر الجيش وفرض حظر التجوال قائلا "هذا أكبر من أن تصل إليه الشرطة"، وقال: "هذه حادثة عملاقة، انتفاضة عرب إسرائيل، كل العمل الذي قمنا به هنا لسنوات (حول التعايش) ذهب هباء".
وكان عربي إسرائيلي قد لقي مصرعه في اللد خلال أعمال شغب، ليل الاثنين، حيث تجمع نحو 200 متظاهر قد تجمعوا أمام مبنى المدينة وأحرقوا صناديق القمامة وألقوا الحجارة والقنابل النارية على الشرطة، ومنذ الجمعة، تشهد القدس الشرقية عموما وباحات المسجد الأقصى خصوصا مواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين، هي الأعنف منذ 2017، بحسب موقع قناة الحرة.