كتبت صحيفة "الجمهورية" في عددها الصادر اليوم 11 أيار (مايو): لم يتغيّر المشهد في القصر الجمهوري لناحية انتظار مبادرة الرئيس المكلف الى تَلقّف دعوات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للتفاهم على حكومة وفق المعايير والاصول، ومغادرة السلبية والتجميد اللتين يقارب فيهما الحريري الملف الحكومي. فيما الصورة في المقابل تظهر ان الصمت هو العنوان الاساس لبيت الوسط في هذه الفترة، والذي دخله منذ لقاء الرئيس المكلف بوزير الخارجية الفرنسية في قصر الصنوبر.
ولا تحمل المعلومات ما يؤكد ان الحريري قد يبادر الى طرح مسودة حكومية بعد العيد، فبحسب المصادر المعنية بهذا الملف فإنّ المسألة بعد انتكاسة المبادرة الفرنسية صارت الآن أصعب، والشروط أكثر تعقيدا. ويبدو انّ هذا الحال سيستمر الى أمد طويل.
وعن المدى الذي قد تبلغه المراوحة، اكدت المصادر ان لا شيء يحول دون استمرار هذا التعطيل الى آخر العهد فلا أحد مستعجلاً، فرئيس الجمهورية ليس مستعجلاً على التأليف فهو اليوم في أحسن حالاته، وهو الرئيس الاوحد للبلد في غياب حكومة جدية، ويدير الامور كما يشاء، وعلى ما يبدو هو مرتاح جدا بهذه الوضع، ولا ننتظر منه سوى التصلب في مواقفه وشروطه ورفع سقفها أكثر فأكثر.
أمّا الرئيس المكلف، فتؤكد المعلومات لـ "الجمهورية" انه لن يقدم على الاعتذار خلافاً لكل الاجواء التي احاطت ذلك في الأيام الاخيرة. وعلى ما يقول مقرّبون: "سعد باقي الى ما شاء الله، ولن يترك الساحة لعون وجبران".