كما ذكر فريق "درب عكار" بعد أن خضع لتجربته العملية الأولى في مكافحة الحرائق وذلك بالسيطرة على حريق وادي حقل الخربة، أصدر الفريق تقريره بدراسة متكاملة، لخطط شاملة ينوون القيام بها في حال حدوث حرائق جديدة، حيث تم عرض خصائص هذا الحريق، فضلا عن الملاحظات والثغرات ونقاط الضعف لأداء أفضل في مكافحة الحريق في المستقبل، وجاء تقريره الذي أصدره على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بتاريخ 9 أيار (مايو) 2021 بما يلي:

- المكان: وادي حقل الخربة – مشمش عكار

- احداثيات الموقع:

 34°25'12.88"N  | 36°10'13.83"E

- الزمان: 8-5-2021 الساعة 11:00 صباحا.

-  مساحة الاضرار: 40 ألف متر مربع

- المساحة المهددة لو استمر الحريق: 500 ألف متر مربع

- نوعية الغطاء الحرجي: غابات مختلطة (سنديان – صنوبر – شوح – ارز – بطم – وزّال...)

-  أسباب الحريق: نشاط زراعي

-  القوى العاملة على اخماد الحريق والاليات والمعدات:

15  متطوعاً (ضمنهم فريق درب عكار – المستجيب الاول – وعمال بلدية مشمش)

-  آلية واحدة مجهزة لحرائق الغابات (سعة خزان 1100 ليتر)

-  جرّار زراعي عدد 2 مجهز بخزان مياه سعة 4000 ليتر

-  كمية المياه المستعملة في اخماد الحريق: 10000 ليتر.

-  إصابات: لا يوجد

-  دعم اضافي (دفاع مدني - طوافات): لا يوجد

التسلسل الزمني للأحداث:

-  أول تبليغ: 11:15 ص

-  استطلاع الموقع: 12:30 ص

-  تأكيد البلاغ: 1:20 م

-  أول تدخل: 2:20م

-  وصول الدعم والمساندة: 4:30 م

-  السيطرة والتبريد: 6:30 م

أسباب التأخر في الاستجابة:

-  عدم وجود تغطية لشبكة الهاتف في المنطقة مما اخّر التواصل

-  صعوبة الوصول الى موقع الحريق لوعورة الطريق وخطورتها

-  عدم الاستعداد بسبب توقيت الحريق الذي سبق بداية موسم الحرائق بأكثر من شهرين

-  عدم وضع خطة كوارث واضحة موضع التنفيذ

-  غياب التنسيق المسبق بين البلدية والمتطوعين من فريق المستجيب الأول أو درب عكار

-  التأخر في جمع المتطوعين وعدم وجود آليات مجهزة لتقلهم لموقع الحريق، وتزويدهم بمعدات لازمة

-  غياب وحدة القيادة للازمة وعدم وجود غرفة عمليات للمتابعة

أسباب السيطرة على الحريق:

-  التدخل السريع وتبريد الموقع لتفادي اي انتشار للحريق، ورفع الرطوبة المحيطة من خلال رش المياه بشكل رذاذ.

-  الأعشاب لا تزال غير يابسة تماماً، الأمر الذي أبطأ من انتشار النيران

-  كفاءة الفريق المكافح للنيران الذي قام بعمليات تطويق وعزل للنار، مما خفف انتشارها وحصرها بشكل سريع

-  وجود زواريب البحص التي وقفت سداً امام النيران افقياً، وحالت الرياح دون انتقال الحريق رأسياً بشكل اكبر.

تقييم عملية  التدخل:

-  نجحت عملية التدخل السريع في الحد من تأثير الحريق وانتشاره داخل الوادي الامر الذي كان قد يتسبب بكارثة.

-  نجح الفريق المشارك في الاستيعاب السريع للأرض وتحرك بكفاءة، ولكنه عانى من صعوبة في التواصل قبل تزويدهم بـ 4 أجهزة لاسلكية

-  أثبتت الآلية المجهزة للحرائق "لزّاب" كفاءة من ناحية الأداء والمعدات وتوفير المياه، ولكنها لا زالت بحاجة لتطوير، وصيانة عامة بعد كل حريق للبقاء على جهوزية تامة

-  استطاعت المضخة الاساسية قذف المياه لمسافة 400 متر وهو ما مكّن الفريق من الوصول الى عمق النيران ومكافحتها.

-  لا زال الفريق بحاجة للمزيد من المعدات اليدوية، وخصوصا مقصات التشحيل والمعدات اليدوية الأخرى اللازمة

-  استطاعت الجرارات الزراعية التي ارسلتها بلدية مشمش تأمين امدادات كافية بالمياه، لكن الجرارات بطيئة في الوصول لمحدودية سرعتها.

- نفاذ كمية البنزين المخصصة لتزويد المضخات وعدم توفره في المحطات القريبة، والصعوبة في تأمينه.

المقترحات:

-  انشاء غرفة عمليات مشتركة

-  وضع خطة الحرائق التي اعدّها فريق درب عكار موضع التنفيذ بعد إدخال التعديلات المناسبة عليها

-  تقسيم فريق المستجيب الاول الى فرق صغيرة تخضع لنظام المناوبة للبقاء على جهوزية تامة

-  إبقاء صهريج أو أكثر على جهوزية تامة مع إعداد لائحة بكافة أرقام الصهاريج المتوفرة في المنطقة

-  الإبقاء على احتياط من المحروقات مخصص للفريق

-  تفعيل المراقبة والتبليغ عن أي مصدر نار بشكل سريع

-  دراسة تفصيلية لكل الثغرات التي اعترت عملية مكافحة الحريق واستخلاص الدروس منها وإدخال التحسينات المناسبة.