تشكل الحيوانات الأليفة في العالم وخصوصا في الغرب جزءا من العائلة، حيث يصبح هذا الحيوان الصغير، رمزا للمحبة والإخلاص والعطاء، ولا سيما في هذه الفترة من الحجر الصحي، حيث وجود الحيوانات ساهم في تخفيف آثار الجائحة النفسية على العائلات والأفراد ومهما كان مركزهم الإجتماعي والوظيفي.

وقد أعلن الرئيس السابق الـ44 للولايات المتحدة باراك أوباما كلبه "بو" Bo، والذي يبلغ 12 عاما، وبعد معاناته من مرض السرطان، وكتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "اليوم فقدت عائلتنا صديقا حقيقيا ورفيقا مخلصا، لأكثر من عقد من الزمان ، كان بو حضورًا لطيفًا ومستمرًا في حياتنا، سعيدًا برؤيتنا في أيامنا الجيدة ، وأيامنا السيئة، وكل يوم ما بينهما، لقد تحمل كل الضجة التي جاءت مع وجوده في البيت الأبيض، وكان لديه صوتا عاليا في النباح ولكن بدون أن يعض، وكان يحب القفز في المسبح في الصيف، وكان حنونا ولطيفا مع الأطفال، وأحب تناول بقايا العشاء وكان لديه شعر رائع، لقد كان بالضبط ما كنا بحاجة إليه وأكثر مما توقعنا، سنفتقده كثيرا".

وكان أوباما قد تبنى بو في نيسان (أبريل) من العام 2009 ليتبنى بعد ذلك صني Sunny في أيلول (سبتمبر) من  العام 2013، وهما من نوع  Portuguese Water Dog، والسبب في اختيار هذا النوع أن ابنتهما ماليا، لديها حساسية على وبر الكلاب، إلا أن هذا النوع معروف بعدم إثارة الحساسية لدى هذا النوع من الأشخاص، علما أن بو كان هدية من السناتور الراحل تيد كنيدي.

من جهتها، كتبت السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة الأميركية ميشال أوباما، على حسابها الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي "إنستاغرام" عن بو، ما استحوذ على حوالي 3 ملايين إعجابا: "كان هذا المساء صعبًا على عائلتنا. قلنا وداعًا لصديقنا المفضل - كلبنا بو - بعد معركة مع مرض السرطان".

وتابعت ميشال "خلال الحملة الانتخابية في عام 2008، وعدنا بنتينا بأننا سنحصل على جرو بعد الانتخابات. في ذلك الوقت، كان من المفترض أن يكون بو رفيقا للفتيات. لم تكن لدينا أي فكرة عن مقدار ما سوف يعنيه لنا جميعًا".

وأضافت: "لأكثر من عقد من الزمان، كان بو حاضرًا دائمًا ومريحًا في حياتنا. كان هناك عندما تعود الفتيات إلى المنزل من المدرسة، ويستقبلهما بهزة من ذيله. كان هناك عندما احتجنا أنا وباراك إلى استراحة، يتجول في مكاتبنا كما لو كان يمتلك المكان، وهو يحمل كرة مثبتة بقوة في أسنانه، كان هناك عندما طرنا على متن طائرة الرئاسة، عندما توافد عشرات الآلاف إلى الحديقة الجنوبية لحضور عيد الفصح ، وعندما جاء البابا لزيارتنا. وعندما تباطأت حياتنا، كان هناك أيضًا - ساعدنا عندما ذهبت الفتاتان إلى الجامعة  وعلى التكيف مع الحياة في عشنا الفارغ".

وتابعت ميشيل: "في العام الماضي، مع عودة الجميع إلى الوطن أثناء الوباء، لم يكن أحد أكثر سعادة من بو. عاد كل أفراد عائلته تحت سقف واحد - تمامًا مثل اليوم الذي حصلنا عليه فيه، سأكون دائمًا ممتنًا لأن بو والفتاتان قضوا الكثير من الوقت معًا في النهاية".

وختمت: "كعائلة، سوف نفتقد بو كثيرا. لكننا نشعر بالامتنان لأنه عاش حياة مليئة بالبهجة واللعب والأمسيات التي قضاها مستلقياً على الأريكة، نعلم أيضًا أننا لسنا الوحيدين الذين اهتموا بـبو، ونشعر بالامتنان لكل الحب الذي أظهروه له على مر السنين. من فضلك عانق أفراد عائلتك ذوي الفراء قليلًا الليلة - وافرك بطونهم نيابة عنا".

وذيلت النص باسمها واسم ابنتيها ساشا وماليا وكلبتهما صني.