الخبر قد يبدو عصيا على التصديق "قناديل البحر" تطير في السماء، هذا ما وثقته عدسات المصورين لظاهرة طبيعية تعرف بـاسم ومضات البرق الأحمر ويطلق عليها اسما غريبا "العفاريت"، وهي دفعات فائقة السرعة من الكهرباء تتصاعد عبر المناطق العليا من الغلاف الجوي، ما بين 37 و50 ميلا (60 و80 كيلومترا) في السماء، وتتجه نحو الفضاء، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
وهذه الظاهرة، وفقا لـ "ساينس أليرت"، لا تدوم سوى بعض أعشار من الثانية وتصعب رؤيتها من الأرض لأن غيوم العواصف تحجبها في الغالب. لكن ستيفن هوميل، المتخصص في السماوات المظلمة في مرصد ماكدونالد McDonald Observatory))، التقط صورة مذهلة لأحد هذه العفاريت في 2 يوليو، فوق سلسلة تلال على جبل لوك في تكساس، وفقا لما صرح به هاميل لموقع "بزنس إنسايدر.
وفي الليلة التي التقط فيها هذه الصورة، سجل هاميل 4 ساعات ونصف الساعة من اللقطات قبل رصده الكائن المثير، قائلا: "بشكل عام، سجلت على الأرجح ما يقارب 70 ساعة من اللقطات والفيديوهات هذا العام، والتقطت نحو 70 من العفاريت"، مضيفا أن نصف هؤلاء كانوا في عاصفة واحدة، منوها إلى أنه "يمكن رؤية نقوش قنديل البحر أو العفاريت من الفضاء أيضا".
واقترح ديفيس سينتمان، أستاذ الفيزياء بجامعة ألاسكا، الذي توفي عام 2011، اسم "العفريت" لهذا النوع من ظاهرة الطقس، قائلا إن الاسم "مناسب تماما لوصف مظهرهم"، لأن الكلمة تستحضر الطبيعة الزائلة التي تشبه البرق.
وتحدث العفاريت عندما يضرب البرق الأرض، فيميل إلى إطلاق طاقة كهربائية موجبة يقع موازنتها بواسطة طاقة مشحونة متساوية ومعكوسة في أماكن أخرى من السماء. ولذلك فإن العفاريت هي التفريغ الكهربائي الذي يوازن المعادلة، وقال هاميل: "كلما زادت قوة العاصفة وزاد البرق، زاد احتمال إنتاجها".
وبينما يشبه البرق العادي، الذي ينطلق بين الهواء المشحون كهربائيا والغيوم والأرض، تحدث العفاريت على مسافة أبعد بكثير من سطح الأرض، وفقا لـ "ساينس أليرت" أيضا.