ما ذكرته معلومات صحافية تواترا، من أن موفد الرئيس إيمانويل ماكرون وزير خارجية فرنسا رفض اللقاء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لا يترك مجالا للشك بأن فرنسا حازمة في موضوع العقوبات، وليست في وارد محاباة أي جهة سياسية، وإذا كان لودريان قد خذل باسيل في هذا المجال، فلذلك دلالات فرنسية وأبعد من فرنسا أيضا، وهذا ما سينعكس على الساحة المحلية في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.
في هذا السياق، كشفت مصادر دبلوماسية لموقع "عربي بوست" أن باسيل سعى من خلال بعض مستشاريه وأصدقائه للتوسط لدى الفرنسيين لترتيب لقاء بينه وبين وزير خارجية فرنسا جان ايف لو دريان لمناقشة الملفات العالقة، ولتوضيح موقفه مما يجري، في ظل الاتهامات المتكررة له بعرقلة مسار تشكيل الحكومة.
لكن، ووفقا للمصادر عينه، فإن الرد الفرنسي كان حازماً أن الوزير الفرنسي آت للبنان لإيصال رسائل واضحة للرئيسين عون وبري وللقاء قوى المعارضة فقط لسماع مطالبها في ظل فشل الأحزاب بالوفاء بوعودها.